نظمت سفارات خادم الحرمين الشريفين حول العالم حفلات استقبال بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الحادي والثمانين للمملكة.. وحضر الاحتفالات رؤساء البعثات الدبلوماسية والمسئولون والمقيمون السعوديون بهذه الدول وشملت الاحتفالات عروضاً مرئية لتاريخ المملكة وتراثها الأصيل ومعالمها الحديثة التي تعبّر عن النهضة الشاملة والازدهار الذي تشهده المملكة. كما تم توزيع عدد من المطبوعات عن المملكة وتقديم تشكيلة فاخرة من التمور تعبيراً عن كرم الضيافة السعودية الأصيلة. وقال دبلوماسيون ل «اليوم» إن اليوم الوطني للمملكة هو ذكرى عزيزة على قلب كل مواطن ومواطنة، وأن الاحتفاء بهذا اليوم يأتي ليجسد التلاحم والالتفاف حول الوطن والقيادة، وفيه يستذكر الجميع الملاحم البطولية التي قادها مؤسس هذه البلاد جلالة المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والتضحيات العظيمة التي قدّمها أجدادنا في سبيل وحدة هذا الكيان الكبير. وقالوا إنه بعد إرساء الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - دعائم الأمن والاستقرار لهذا الوطن بدأت الانطلاقة الحضارية الكبرى في كافة المجالات والتي قادها - رحمه الله - بكل جدارة لتعم بخيرها أرجاء الوطن .. وليحمل لواءها من بعده أبناؤه الملوك المخلصون - رحمهم الله - مكملين ما بدأه جلالته على منهاج الشريعة الإسلامية السمحاء والمبادئ الإنسانية النبيلة حتى تحقق للوطن ما لم يتحقق لغيره في فترة قياسية في عمر الأمم والشعوب، وصولاً إلى العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - والذي يقود باقتدار هذه البلاد في فترة هي الأصعب في تاريخ المنطقة. وأضافوا إنه ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين لسدة الحكم والمملكة تشهد قفزات حضارية كبرى، وكان - أيده الله - مهتماً منذ البداية بالوطن والمواطن وساعياً لرفاهيته ورخاء عيشه، منوّهاً باهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين على خدمة الحرمين الشريفين من خلال المشاريع العملاقة لتطوير الحرمين الشريفين والتي كان آخرها اعتماد أكبر توسعة للحرم المكي الشريف في التاريخ. ومتابعته الدائمة لكل ما من شأنه الارتقاء بدور المملكة الإسلامي في خدمة حجاج بيت الله والمعتمرين وزوار مسجد المصطفى «صلى الله عليه وسلم». وأوضحوا أن سياسة خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة تهدف إلى توثيق عرى الصداقة والمحبة بين المملكة وجميع دول العالم من خلال الدور المناط بها كشريك هام في السلام والاستقرار العالميين، من خلال نبذها العنف والصراعات الحضارية وتعزيز مبادئ الحوار بين الشعوب وأتباع الأديان .. مشيراً في الوقت نفسه إلى المكانة الرائدة التي تتمتع بها المملكة في المحافل العربية والإسلامية والدولية. وبيّنوا أن شركاء المملكة ينظرون إليها كعامل استقرار في مختلف الشؤون والقضايا الدولية الراهنة. فالمملكة وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني تعدّ ساعداً قوياً لتعزيز الاستقرار وشريكاً ينظر إليه بتقدير على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية.