كان يمشي في الصحراء يحكي للسيف قصة الجهاد ويحلم بتشييد صروح لا حدود لها كانت حبات الرمل تمنح قدميه صلابة وخشونة جعلته قادرا على مقاومة الصعاب هذا ملكنا .. تكرر الحلم وهاجس التغيير لا يبرح صدره صار حقيقة .. انشأ دولة هذه بلادي. مضت السنون، فارس يسلم الراية إلى فارس تستمر مسيرة العطاء بدأها الوالد القائد المؤسس ووصلت إلى الوالد القائد الإنساني هذا وطني. الوطن قلب لا يخفق إلا بدماء الشعب الوفي ّ وتضحياته, ضمائرهم الحية سنده وقوته فلا تبخلوا على وطنكم .. نبضكم حياة وحبكم ولاء .. الوطن مدائن أسطورية يعمرها أبناؤها, في عيونهم تنبت النخيل , وبسواعدهم يُبني المجد. ربما يعتقد البعض أن حب الأوطان لا يقاس برفع الأعلام الخضراء ولا الشعارات الملونة والصور التذكارية ولا اللوحات التعبيرية وما يصاحبها من مهرجانات واحتفالات إنما هو إحساس كامن في النفس يظهر بصورة السمع والطاعة والالتزام بالقواعد التي نص عليها الدستور, ولكن لماذا لا تكون كل هذه الأشياء بجانب ما يحمله القلب من قيم الحب والاحترام للوطن فالإفصاح المعنوي لا يقل أهمية. تنتشي اللحظات الوطنية وترتدي مملكتنا أجمل الحلل وتتزين في يومها الوطني نباهي بالإنجاز ونحمد الله على نعمة الأمن والأمان حفظ الله الوطن والمليك . ما أجملها بلادي عندما تنادي سارعي للمجد والعلياء , وترقص الطرقات فوق هام السحب , وتنتشي اللحظات الوطنية وترتدي مملكتنا أجمل الحلل وتتزين في يومها الوطني نباهي بالإنجاز ونحمد الله على نعمة الأمن والأمان حفظ الله الوطن والمليك . لنعش مع الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن هذه الرائعة في حب الوطن (الأرض): عاشق هالرمل ..من خلقني الله .. لن أموت عاشق جرد الروابي والفيافي والخبوت عاشق طين البيوت وفتلة خيوط الوبر عاشق ما في البشوت من عطا وطيب وفخر .. حبيبتي .. ما أجملك .. العشق لك .. والمجد لك يكفي القصايد فخر لو توصلك .. قالوا : البيت الحرام قلت أرضي .. قالوا الشرع الأمام قلت ارضي قالوا الحب السلام قلت أرضي .. قالوا في مدحك نزود قلت يفداها الحسود ما على هالأرض ارض مثل ارضي ..