يبدأ الإثنين الرئيس اللبناني ميشال سليمان استشاراته النيابية لاختيار رئيس للحكومة، في حين أظهرت المواقف الأخيرة تصاعد حدة المواجهة بين فريقي 8 آذار و14 آذار، بعد أن حسم النائب وليد جنبلاط موقفه لصالح قوى الثامن من آذار ، يأتي ذلك وسط تحذير قائد الجيش اللبناني من أن الجيش سيكون بالمرصاد لكل من يحاول إثارة الفتنة. فريق يعتبر إعادة تكليف الحريري تتناقض مع مصالحهم « ا ف ب » ودعا الرئيس سليمان إلى إشراك جميع اللبنانيين في تحمل المسؤولية، وأشار إلى عدم قدرة طرف على تغييب طرف آخر عن الساحة السياسية. الحريري يناقض مصالحهم وقال رئيس حزب الكتائب اللبناني أمين الجميل: «هناك فريق يعتبر وصول الحريري لرئاسة الحكومة يتناقض مع مصالحهم الذاتية ويقومون بكل ما في وسعهم حتى يمنعوه من رئاسة الحكومة المقبلة». جاء ذلك ردا على سؤال من صحفيين في القاهرة - التي يزورها - حول ما إذا كان واردا أن يكون سعد الحريري «كبش فداء» هذه المرحلة للخروج من الأزمة الحالية. ووصف الجميل سلاح حزب الله أنه «التهديد المباشر أولا للسيادة الوطنية وثانيا لأمن كل المواطنين اللبنانيين». وعن كيفية تشكيل الحكومة الجديدة في ظل رفض المعارضة وحزب الله لسعد الحريري، قال الجميل: هناك نظام ديمقراطي برلماني في لبنان حيث أفرزت الانتخابات الأخيرة أكثرية واضحة بمجلس النواب. التهديد المسلح وأشار إلى وجود «بعض الأطراف الآن التي تستعمل الضغط المباشر والتهديد المسلح لتوجيه هذه الاستشارات باتجاه معين ويمكن القول بأن هناك تهديدات مباشرة تعرض لها بعض النواب لتكليف ممثل للمعارضة لتشكيل الحكومة القادمة». من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي: إن لبلاده ثوابت محددة للتعامل مع الوضع المتأزم في لبنان، على رأسها رفض محاولات الإقصاء أو استخدام القوة أو الاستئثار من طرف على طرف آخر ورفض التدخل الخارجي. هناك فريق يعتبر وصول الحريري لرئاسة الحكومة يتناقض مع مصالحهم الذاتية ويقومون بكل ما في وسعهم حتى يمنعوه من رئاسة الحكومة المقبلة». استنفار الجيش وإزاء التطورات الأخيرة أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي عزم الجيش على فرض الأمن والاستقرار بمعزل عن التطورات السياسية التي تمر بها البلاد، مشددا على بقاء الجيش بالمرصاد لكل من يحاول إثارة الفتنة. وأكد قهوجي أثناء تفقده ثكنة عسكرية في منطقة رومية شرق بيروت على بقاء الجيش بالمرصاد لكل من يحاول استغلال الظروف لتصعيد الموقف والتعدي على أرواح المواطنين وممتلكاتهم. وأشار إلى «أن التدابير الميدانية الاستثنائية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية قد لاقت ارتياح جميع المواطنين ومختلف المراجع السياسية والروحية والشعبية. حكومة لحزب الله خطر وأكد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم الأحد ان التشكيل المحتمل لحكومة لبنانية يقودها حزب الله سيكون «تطورا خطيرا جدا جدا». وقال شالوم للاذاعة الاسرائيلية العامة : «سيكون تطورا خطيرا جدا جدا لانه سيكون لدينا في الواقع حكومة ايرانية على الحدود الشمالية لاسرائيل». وأضاف شالوم ان حزب الله «لن يسيطر على كيان ارهابي فحسب بل على دولة تتمتع بالسيادة وعلى جيشها وشرطتها وقواتها الامنية». وقالت الاذاعة العامة: ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سيجري بعد اجتماع الحكومة الاحد، مشاورات «في دائرة صغيرة» حول تطور الوضع في لبنان، دون ان تضيف اي تفاصيل. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض ناطق باسم نتانياهو تأكيد او نفي هذا الاجتماع. وقال شالوم: ان ايران «تستخدم حزب الله في اطار استراتيجية تهدف الى انشاء امبراطورية فارسية جديدة عبر تطوير السلاح النووي والسيطرة على الشرق الأوسط ومنابع النفط وتدبير ثورات على الأنظمة القائمة».