يتوجه لبنان نحو مواجهة حادة اليوم وغدا في معركة اختيار رئيس جديد للحكومة بين سعد الحريري ومرشح تحالف حزب الله، لا سيما بعد اعلان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وقوفه الى جانب الحزب، فيما صرح نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم أمس ان التشكيل المحتمل لحكومة لبنانية يقودها حزب الله سيكون "تطورا خطيرا جدا جدا". ويبدأ الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس لتشكيل الحكومة، بعدما أرجأ الاستشارات الاسبوع الماضي على خلفية الانقسام السياسي الحاصل في البلاد. وتتوقع مصادر عديدة ان يؤجل سليمان مجددا الاستشارات، طالما ان حدة الانقسام زادت بعد انتقال جنبلاط الى صفوف المعارضة وتزايد حظوظ مرشح المعارضة عمر كرامي بالفوز في التكليف، وهو ما يعني تشكيل حكومة اللون الواحد في لبنان، وهو ما يرفضه فريق “ 14 اذار” . وفي هذا الاطار استبعد وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال ابراهيم نجار التوصل في الوقت الراهن الى حل سليم، ورأى ان سليمان في موقف دقيق لا يُحسد عليه، مبدياً خشيته من الدخول مجدداً في المجهول. كما رأى انه في حال تأليف حكومة برئاسة عمر كرامي، فإن الهدف منها سيكون التراجع عن المحكمة الدولية. من جانبه رأى نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم أن التشكيل المحتمل لحكومة لبنانية يقودها حزب الله سيكون “تطورا خطيرا جدا جدا”، مضيفا في حديث للاذاعة الإسرائيلية العامة: “سيكون تطورا خطيرا جدا جدا لانه سيكون لدينا في الواقع حكومة ايرانية على الحدود الشمالية لاسرائيل”. وأضاف شالوم أن حزب الله “لن يسيطر على كيان ارهابي فحسب بل على دولة تتمتع بالسيادة وعلى جيشها وشرطتها وقواتها الامنية”.