مابين الإتي والإتي قصتان مختلفتان.. الأولى انتصار وفرح.. والثانية خسارة وألم.. نعم استمتعنا بفاصل مهاري وفني في كثير من أوقات المباراة وخاصة لفارس الدهناء الذي أجد مدربه برانكو شجاعا الى درجة المغامرة حتى بتنفيذ ركلة الجزاء التي لو كان هناك مدرب آخر لما ترك المجال لحمد الحمد ليقوم بتنفيذها في ظل وجود بعض لاعبي الخبرة والمحترفين الأجانب القادرين على عدم خلق الخوف في قلوب جماهير الاتفاق لحظة تنفيذ تلك الجزائية. برانكو الشجاع قضى على أماكن الخطورة في الاتحاد المدجج بأسلحة من العيار الثقيل يقودهم المحنك محمد نور وأسماء لاتعد ولاتحصى لو قورنت بالأسماء الاتفاقية ذات الأغلبية الشابة لكان التوقع غير ماوصلت اليه نتيجة المباراة ، ولكن هي القاعدة التي كنا ننادي بها منذ زمن ولم نجد المدرب الشجاع الذي بإمكانه أن ينفذها وهي منح الفرصة للاعبين الشباب لإثبات وجودهم فكم من لاعب قتلت موهبته على يد العديد من المدربين الذين ذهبوا في طريق لاعبي الخبرة المظلم سواء مع أنديتنا او المنتخبات. ماالغريب في ان ينتصر الاتفاق؟ فقد قال كلمته امام الاتحاد والنصر والهلال والأهلي والشباب وغيرهم، ولم الانتقاص من حق ومكانة ثالث الدوري في الموسم الماضي والمتأهل الى البطولة الآسيوية، فالنصيحة التي نقولها لأي فريق احترم الخصم مهما كان حجمه لكي تحقق الفوز، رغم أن حجم الاتفاق كبير الى جانب حجم الاتحاد أيضا فالمواجهة كانت بين فريقين كبيرين ولم تكن بين كفة ضعيفة وقوية. أتفق مع ماقاله الغالي عبدالعزيز الدوسري أن المباراة لاتستحق كل هذا الازعاج من البعض كونها لاتعدو الثلاث نقاط للاتفاقيين أو الاتحاديين مشوار الدوري في بدايته انظروا للأمام لأن القادم أصعب.ربما تكون الهزيمة الاتحادية ذات فائدة قبل السفر الى كوريا فالفائدة الكبيرة هي مشاهدة الأخطاء وتجاوزها من قبل المدرب ديمتري الذي قد يكون أخطأ قراءة الاتفاق أو أن لاعبي الاتحاد لم يطبقوا ماقاله ديمتري لهم رغم وجود العديد من الكرات الخطرة التي وقف لها دفاع وحارس الاتفاق بالمرصاد. حراسة الاتفاق اختبرت في اللقاء أكثر من حراسة الاتحاد، دفاع الاتفاق تحسن كثيرا بعد دمج اللاعب البرازيلي مع سياف البيشي الذي أكد بأنه كان بحاجة ماسة للاعب أجنبي يسانده بدلا من المحليين ، وسط الاتفاق أدى دوره كما يجب رغم غياب يحيى الشهري، هجوم الاتفاق في اعتقادي تغير نوعا ما في اللقاء من خلال قيادة تيجالي للهجمات فأحسن الدور كثيرا، أما في الاتحاد فالحراسة أدت دورها، والدفاع برزت فيه العديد من الثغرات الخطيرة، وفي الوسط كان هناك عدم ترتيب للأوارق في أغلب فترات المباراة، وفي الهجوم حضرت الأسماء وغابت الأهداف. أتفق مع ماقاله الغالي عبدالعزيز الدوسري أن المباراة لاتستحق كل هذا الازعاج من البعض كونها لاتعدو الثلاث نقاط للاتفاقيين أو الاتحاديين مشوار الدوري في بدايته انظروا للأمام لأن القادم أصعب.