قال مدير عام وزارة الزراعة بالمنطقة الشرقية سعد المقبل: إن استيراد الماشية من المناطق الموبوءة بوباء حمى الضنك كجمهورية باكستان الإسلامية لا يشكل أي خطر ولايؤدي الى انتقال الوباء، وهي لا تنقل المرض الى الإنسان، وذلك لأن الماشية لا تصاب بالمرض وبالتالي فهي لا تنقله الى الانسان، مشيرا الى أن المرض يمكن أن ينتقل عن طريق القرود او الفئران المصابة بواسطة الناقل الأساسي وهو البعوض اللاذغ وليس بالمخالطة المباشرة. وشدد المقبل في تصريح ل « اليوم « على أنه لا توجد اي ضرورة لإيقاف استيراد الماشية من الباكستان أو غيرها من الدول التي يستوطن بها وباء حمى الضنك، الا أن ذلك لا يعني عدم أخذ كافة الاحتياطات لعدم تسرب دخول البعوض المسبب للمرض من تلك الدول برش السفن والطائرات القادمة من تلك الدول. وأهاب المقبل جميع المزارعين بتوخي الحذر من المكوث عند المستنقعات أو تجمعات المياه في المزارع أو المشاتل وحظائر المواشي اثناء فترة ما بعد الشروق أو الغروب لنشاط البعوض المتزايد في هاتين الفترتين، وكذلك تجنب السباحة في المياه الراكدة ومحاولة التخلص منها بردمها او رشها بالمبيدات المناسبة للقضاء على يرقات البعوض الناقل لحمى الضنك. يذكر أن مرض حمى الضنك كان قد أثار الكثير من القلق في الاوساط المختلفة لدى توطنه في المملكة منذ ان تم الاعلان عن أول حالة بحسب منظمة الصحة العالمية في شهر اكتوبر من عام 1993 م، واستنفرت الدولة بكافة مؤسساتها المعنية لمواجهته بالتعاون مع مؤسسات عالمية حتى تم القضاء عليه بعون الله. يشار الى ان تساقط الأمطار المستمر والفيضانات والظروف الصحية السيئة في باكستان أدت إلى انتشار الوباء على نطاق واسع, وكانت مقاطعة السند الأكثر تضررا بالكارثة، غمرت ملايين الفدادين من الأراضي الزراعية، وتشرد أكثر من ثلاثمائة ألف شخص. وقررت الحكومة الباكستانية الاستعانة بسريلانكا لمساعدتها في مكافحة حمى الضنك التي تنتشر بإقليم البنجاب الأوسط في شكل وبائي سريع, وأشارت إلى أن قرار الاستعانة بسريلانكا في هذا المجال جاء للاستفادة من خبراتها في التعامل مع حمى الضنك منذ عقود.