اعتبر خبير في مسائل حقوق الانسان في السودان مفوض من الاممالمتحدة ان النزاع بين السودان وجنوب السودان قد يطول بسبب الخلافات الحدودية. وقال محمد شندي عثمان الاثنين امام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة المنعقد في دورته الخريفية في جنيف «ان السودان وجنوب السودان لا يمكنهما العيش في سلام ان بقيت المناطق الحدودية بين الدولتين غارقة في نزاع مسلح». ولفت الخبير الى ان المشاكل الامنية الحالية في مناطق ابيي وجنوب كردفان او في النيل الازرق (جنوب شرق) التي تشهد منذ اواخر اغسطس مواجهات بين الجيش السوداني ومقربين من المتمردين الجنوبيين السابقين «تذكر بأن على المجتمع الدولي ان يبقى الى جانب السودان وجنوب السودان لمساعدتهما». وقال «ان تقدما محدودا قد انجز لحل مشاكل عديدة أخرى عالقة بما فيها استفتاء ابيي وترسيم الحدود وتقاسم الثروات وترتيبات أمنية بين السودان و(دولة) جنوب السودان الجديدة». ورأى الخبير ايضا ان على الدولتين ان تعملا على تسوية مشكلات المواطنة «سواء بالنسبة للجنوبيين الذين اختاروا البقاء في الشمال او الشماليين الذين بقوا في الجنوب». وقد توصل السودان وجنوب السودان الاحد الى اتفاق لفتح عشر نقاط عبور على طول الحدود المشتركة المغلقة منذ اشهر عدة، اثر اول لقاء على مستوى عال منذ استقلال جنوب السودان مطلع يوليو. وقد اعلن جنوب السودان استقلاله في التاسع من يوليو بعد نزاع دام قرابة نصف قرن مع الشمال. ورأى الخبير ايضا ان على الدولتين ان تعملا على تسوية مشكلات المواطنة «سواء بالنسبة للجنوبيين الذين اختاروا البقاء في الشمال او الشماليين الذين بقوا في الجنوب». تحذير من تزايد العنف
واتهمت «جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة» الدولية المعنية بحقوق الإنسان السودان بمواصلة قصف شعبها في إقليمجنوب كردفان وقتل العديد من المدنيين. وفي الوقت نفسه انتقد مقرر الشئون الأفريقية لدى المنظمة ، أولريش ديليوس ، الثلاثاء رد فعل الحكومة الألمانية تجاه الأوضاع في السودان ، وقال: «حان الوقت لأن يصحو المجتمع الدولي ويبذل المزيد من الجهود ليسيطر على الحروب التي تندلع سريعا في السودان». وذكر ديليوس أن هناك أكثر من 600 ألف مدني متضررون من المعارك في إقليميجنوب كردفان والنيل الأزرق ، مضيفا أن سلاح الجو السوداني قصف مجددا ثلاث قرى الاثنين. وفي إقليمجنوب كردفان تتصارع قوات موالية للحكومة مع قوات المعارضة. وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن في 23 أغسطس الماضي وقف إطلاق النار ، إلا أن الهجمات لم تتوقف بعد ، بحسب بيانات مراقبين. وتحدثت منظمة العفو الدولية قبل أسابيع قليلة عن غارات شبه يومية على حقول وقرى دون أهداف عسكرية معروفة.