كشف مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لدى «فيسبوك» عن عزم الموقع تأخير طرح الشركة للاكتتاب العام عدة أشهر من الأن. ووفقا لما أوردته مصادر لصحيفة الفاينانشال تايمز، فإن القرار لا يتعلق بحالة الأسواق غير المستقرة بقدر ما يعكس الحاجة إلى تحفيز الموظفين على مزيد من التركيز على تطوير منتجاتهم وبرامجهم الخاصة بشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك. وتفيد التقارير الصحفية أن موعد الاكتتاب خلال الخطة السابقة كان محددا في أبريل من عام 2012 القادم، إلا أن العمل قائم على تقديم مقترح لموعد جديد في شهر سبتمبر من العام المقبل على أقل تقدير, كما قدّرت التقارير القيمة الاسمية للاكتتاب بحوالي 66.5 مليار دولار . ويأتي الحديث عن تأخير موعد طرح «فيسبوك» للاكتتاب بعد إقدام شركات مثل شركة « Groupon» وشركة « Zynga» على تأخير مواعيد الاكتتاب التي كانت مقررة لها. وعلى خلاف دوافع شركة «فيسبوك»، فقد دفعها ما يحدث تقلبات في أسواق الأسهم العالمية إلى تأجيل مشروعها وتأخير مواعيد اكتتاباتها . وتقترب تقديرات عائدات فيسبوك خلال عام 2011 من حدود 4 مليارات دولار.ووفقا لتقرير بثته رويترز تضاعفت عائدات «فيسبوك» خلال النصف الأول من العام الجاري، لتبلغ قرابة 1.6 مليار دولار أمريكي. كما اقترب صافي أرباح شركة فيسبوك خلال هذه الفترة من 500 مليون دولار. وبحكم ملكيتها الخاصة، لم تصرح شركة «فيسبوك» عن أي من هذه التفاصيل المالية أبدا ، غير أن خبراء لدى شركة « eMarketer» المختصة في أبحاث التسويق الإلكتروني ودراسة السوق كانوا قد قدّروا حجم عائدات الشركة بقرابة 1.86 مليار دولار لعام 2010، لكن التقارير المدروسة لهذا العام ترشّح شبكة التواصل الاجتماعي لبلوغ عتبة 4.05 مليار دولار في نهاية العام الحالي. وكان أحد المتحدثين لدى شركة أبحاث التسويق « eMarketer» قد أكد أن الرقم الذي نقلته وكالة رويترز يتوافق مع تقديراتها حول فيسبوك ، لا سيما وأن الربعين الأخيرين من كل عام غالبا ما يشهدان ارتفاعا في زخم الأعمال والتطويرات الخاصة بالشركات المعتمدة على شبكات الإنترنت في تسويق منتجاتها مقارنة بالنصف الأول من كل عام . وقد عزّزت هذه التقارير من القيمة الإسمية والسوقية لشركة «فيسبوك» كإحدى الشركات التي باتت تقدر اليوم بأكثر من 100 مليار دولار، في وقت يتوقع في الكثير من خبراء الأسواق تأجيل إدراج الشركة أسهمها للاكتتاب العام في العام 2012. إلا أن مواقع التواصل الاجتماعية الأخرى مثل « تويتر» و «لينكد إن « لم تصرح حتى الأن عن أي عائدات أو أرباح لها خلال العام الحالي .