رغما عن كل المشاكل الاجتماعية التي تظهر في مجتمعنا السعودي بين الحين والآخر من الخادمات والمربيات والسائقين وما شابههم من مهن.. الا انه من الصعب جدا ان يتخلى المواطن عن خدماتهم والاستعانة بهم. وليس المجال هنا لمناقشة الآثار المترتبة على وجودهم بين ظهرانينا بل هو الاصرار على دول معينة ومحددة للا ستقدام مثل اندونيسيا والفلبين وسيرلانكا..وغيرها. قال لي صديق مطلع ان مشكلتنا مع الهند هي اساس مشاكلنا مع الدول الاخرى، فالحكومة الهندية طالبت بيوم اجازة للعاملات الهنديات وهو أمر رفضته وزارة العمل السعودية وتوقف استقدام العاملات الهنديات، مما دفعنا قسرا الى الاعتماد على الباب الاندونيسي والفلبيني وغيرهما في الاستقدام ورضخنا الى اهون الشرين وهو الرضوخ الى شروط ومتطلبات هذه الدول ومحاولة عدم قطع شعرة معاوية. نحن بحاجة الى حملة وطنية عن الاستقدام للخدم والسائقين.. بحاجة الى مؤتمرات لمعالجة هذه الظاهرة التي لابد منها لكل منزل وكل عائلة، انا لا اطالب بالغائها بل تقنينها بالتي هي احسن. اطالب بالتوعية للاسرة عن فوائد الخدم ومضارهم وكيفية التعامل معهم واذا احتجنا الى انشاء هيئة تعنى بمثل هذا الامر فلم لا. وبما ان هذه القضية تمس الشريحة العظمى والكبرى للمجتمع السعودي فإن الحديث عنها لن ينتهي لانها متغلغلة في مجتمعنا والكل يعاني من مشاكل هذا القطاع سواء من طرف الحكومة أو مؤسسات الاستقدام او المواطن. واذا تكلمنا عن سعودة القطاع فسيخرج من يقول لنا كيف وعيب وما يصير وتهبا الى اخر الكلام الذي لن يعطي نتيجة. ماذا لو تم تأسيس شركات لتوفير الخدم، فقط للسعوديات: مربيات وجليسات اطفال وخادمات؟ تعالوا نعمل دراسة جدوى..الشركة السعودية للخدمات المنزلية. العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة تمكين [email protected]