بعد طول انتظار.. انتهت فصول قضية المراكب الستة وال28 صياداً الذين تم حجزهم بدولة قطر لمدة 6 أشهر بتهمة تجاوز المياه الإقليمية القطرية في شهر يوليو الماضي، وذلك بعودة المركب الاخير وعلى متنه 4 صيادين لفرضة القطيف، فيما تسلم سلاح الحدود بالفرضة رخصة المركب تمهيداً لسؤال نوخذة المركب كإجراء روتيني متبع. تفتيش المراكب العائدة بواسطة سلاح حرس الحدود كما حدث مع المراكب الخمسة التي وصلت فى وقت سابق من نفس الوجهة ليسدل بذلك الستار على القضية من الجانب القطري وتبدأ اجراءات الجانب السعودي، ويقول سعيد عيسى الباشا صاحب مركب «مهندي الخير الثاني» ان مركبه وصل الجمعة لفرضة القطيف وعلى متنه البحارة الأربعة بصحة جيدة ونفوا أن يكونوا تعرّضوا لإطلاق نار من قبل مجهولين، بينما ابدوا دهشتهم من بقائهم والمركب بدولة قطر الشقيقة ليكونوا آخر المغادرين من هناك. ويؤكد الباشا أن رجال سلاح الحدود تسلموا دفتر المركب وتم تفتيشه حسب الروتين المتبع وتمنى أن تكون الإجراءات المتبعة من قبل سلاح الحدود السعودي ميسّرة على جميع المراكب خاصة أن مركبه آخر مركب يعود للمملكة، مما يعني خسارة موسم صيد الروبيان بأكمله والذي لم يتبق منه سوى 9 أيام فقط مشيراً الى ان خسائر هذا العام لم تقتصر على ضياع موسم صيد الروبيان فقط وانما امتدت لنفقات السفر لدولة قطر الشقيقة وأجور المحاماة والغرامات التي دفعت للمحكمة اضافة لمصروفات متفرقة اخرى. واضاف الباشا إنه بعد صدور حكم قاضي محكمة السد القطرية بخروج الصيادين والمركب بعد مضي ستة أشهر قام بإنهاء الأوراق من النيابة والاتجاه لمركز الضعائن، ثم التوجّه لمركز أبو عبود، حيث يقبع المركب هناك، لافتاً الى أن 3 من البحارة أطلق حجزهم بينما ظل نوخذة المركب في الحجز 4 أيام إضافية فوق المدة، وأكد أنه دفع الغرامة المفروضة عليه بعد تخفيضها الى 4600 ريال فقط نتيجة سجن النوخذة 4 أيام فوق المدة المقررة عليه ليلحق بالصيادين الثلاثة، وأكد أن المركب تأخر في مغادرة مركز أبو عبود بالدوحة بسبب الأجواء السيئة على سواحل قطر. من جانبه حذر نائب رئيس جمعية الصيادين بالشرقية جعفر الصفواني من تكرار التجاوزات التي يرتكبها بعض الصيادين والمراكب سواء كانت قوارب أو لنشات ونبّه بضرورة التقيّد بالتعليمات الواردة من الجهات المختصة وتثبيت الإحداثيات للأماكن المسموح بها في الصيد لعدم إيقاع المسئولين في المملكة في احراجات متكررة وحتى لا تلقى المخالفات والتجاوزات بظلال وخيمة على الصيادين أنفسهم.