لا يخرج إطار الحياة لدى الشاب سلمان جاسم الهزاع، بين البيت والمستشفيات، بسبب ما يعانية من أمراض عدة، نهشت جسده وجعلته طريح الفراش، وأجبرته على التردد كثيرا المنشآت الصحية، بحثاً عن العلاج بعد ان كشفت التقارير الطبية انه يعاني من التهاب في المعدة والقولون (مرض كرونس). مع تلف الأعصاب المحيطية، وهو ما جعله يناشد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة النظر في معاناته ومراعاة ألمه الشديد، وهو يصارع الحياة، بحثاً عن أمل العيش.وتحدث جاسم عن حياته قائلاً: «كنت أعيش حياة طبيعية جداً، لم أكن أعاني من أي مرض، وعندما أصبح عمري 15 عاما، بدأت أشعر بالألم الشديد في بطني ومعدتي، واتضح بعد مرور الوقت وبعد الكشف والفحوصات الطبية أنني أعاني من التهابات في المعدة»، مضيفاً «منذ ذلك الوقت، والى هذا الوقت، وأنا أعيش معاناة الألم الشديد التي جعلتني طريح الفراش، فأنا لا استطيع أن أمشي أو أتحرك إلا بمساعدة أهلي، وقد راجعت كثيرا من المستشفيات، ومنها مجمع الملك سعود الطبي في الرياض، إلا أنني لم استفد أي شيء»، مؤكداً «ما زاد من معاناتي، كثرة المواعيد التي أحصل عليها من هذا المجمع، دون أن أجد أي فائدة، على الرغم من الأدوية المسكنة التي تصرف لي، والتي لا أجد منها أي فائدة، فمواعيدي أصبحت معاناة حقيقية لي، فعندما أذهب بحسب الموعد، اقطع مشوارا طويلا من مقر سكني في مدينة العيون في الاحساء إلى منطقة الرياض، واحتاج إلى سيارة تنقلني، والى من يساعدني»، معبراً عن أمنيته في أن يتم «تنويمي في المجمع، حتى استطيع الحصول على علاجي، إلا أن الأطباء يقومون بعمل التحاليل، ويمنحوني العلاج، ويمنحوني موعدا آخر، وهكذا هو حالي كل يوم أراجع المستشفيات وخصوصا مستشفى مدينة العيون،». وأضاف «أصبحت عاجزا عن الحركة، ولا أجد أي علاج سوى الصبر ودعاء الله تعالى ان يشفيني، فأنا في الفترة الأخيرة أشعر بتغيرات كثيرة في جسمي، إلى الأسوأ، من ضعف وتناقص كبير في الوزن، وتورم شديد في جسمي، كما أعاني من مشكلة الإسهال اليومي، الذي أهلكني ونحل جسمي، ولم أجد له أي علاج ينفعني، ولكم أن تتصوروا أن وزني لا يتعدى ال 35 ك، رغم أن عمري الآن 28 سنة، ولا أعلم إلى متى يستمر حالي، فأنا أعاني الأمراض، وأناشد وزير الصحة التدخل لعلاجي من تلك الأمراض التي حرمتني العيش مع الناس والحركة، او حتى تكوين حياتي ونفسي مثل بقية الناس». وقال والد جاسم الهزاع: «معاناة ابني، عمرها طويل، وقد ذهبنا إلى العديد من المستشفيات، ولم نجد أي فائدة، وفي نهاية الأمر، أصبحت حالته أكثر سوءاً، وأتمنى أن أعالج ابني في أي مكان، إلا أن الحالة المادية لا تساعدنا على ذلك»، مضيفاً «كما ترون، ابني عاجز حتى من رفع قدميه التي أصبحت ثقلا كبيرا عليه، رغم ضعفها، ويعاني كثيراً من ألم بطنه بسبب الالتهابات التي لم تنفع معها حتى الأدوية». وقال الهزاع قبل خمس سنوات توفي ابني الشاب سعد بسبب نفس المرض الذي يعانية أخوه سلمان وكل ما أتمناه من وزير الصحة مساعدة ابني وعلاجه من هذا المرض .