يعتقد بعض الشعراء والمتابعين أنه بمجرد أن يقوم الشاعر بادخال الكلمات أو الجمل الفصيحة على قصيدته النبطية أنه بذلك قد قام بعمل مذهل أثبت من خلاله قدرته الكبيرة وشاعريته اللا متناهية، مع أن الأمر بسيط ولا يحتمل كل هذه الضجة ولا الإحساس الكبير بالفخر!! خصوصاً إذا علمنا أن بعض هؤلاء الشعراء الذين يستخدمون جُملاً فصيحة يكتبونها بشكل خاطئ يكشف ثقافتهم الضحلة وعدم اطلاعهم على قواعد اللغة العربية ومفرداتها، بالإضافة إلى أن هذه الطريقة تعتبر عادية ويستطيع أي شاعر استخدامها في قصيدته دون عناء أو تعب.. ولو سُئل أي شاعر عن هذا الأمر فسيجيب بنعم. بالطبع هنالك شعراء اتبعوا هذه الطريقة واستخدموا كلمات وجُملا فصيحة ونجحوا وأبدعوا في ذلك بسبب ثقافتهم وتمكنهم من اللغة العربية الفصيحة، إضافة الى شاعريتهم الجيدة حتى كوّنوا جماهيرية وانتشرت أبياتهم بين المهتمين والمتابعين، ولكن بقيت المشكلة فيمن يريد تقليد من نجح، وفي نفس الوقت يلقى الدعم والتشجيع من الجمهور بالرغم من أن الأمر بسيط كما ذكرنا. بعض الشعراء الذين يستخدمون جُملاً فصيحة في قصائدهم يكتبونها بشكل خاطئ يكشف ثقافتهم الضحلة، وعدم اطلاعهم على قواعد اللغة العربية.ربما ما جعل هؤلاء الشعراء الذين يستخدمون هذه الكلمات أو الجمل الفصيحة ولم يضيفوا شيئاً لهذا النوع من القصائد يشعرون بأنهم مميزون أو مختلفون هو ردة فعل الجمهور الذي غالباً ما يحضر الأمسيات ونجده يتفاعل مع كل ما يرونه غريباً. الحقيقة تقول: إنه كما أن في القصيدة النبطية شعراء مبدعين وشعراء عاديين.. هناك شعراء مبدعون وعاديون في القصيدة التي تستخدم بها الكلمات والجمل الفصيحة بمعنى أنه لو ترك هؤلاء تلك الجمل والكلمات وأراحوها ولم يقحموها في قصائدهم النبطية لكان أفضل لهم ولها، لكن من يسمع؟ !! [email protected]