استأنفت المحكمة الجزائية المتخصصة الاثنين في جلستها الثانية نظر القضية المرفوعة على امرأة بتهم الانضمام لتنظيم القاعدة وإيواء بعض المطلوبين أمنيا وتجنيد عناصر لتنظيم القاعدة الإرهابي وتمويل الأعمال الإرهابية وحيازة أسلحة لاستخدامها في الجرائم الإرهابية بالإضافة إلى شروعها في الخروج إلى مواطن الفتنة والقتال بدون إذن ولي الأمر والمشاركة في تزوير بطاقات هوية شخصية للراغبين في الخروج والقتال في مواطن الفتنة. وقد خُصصت الجلسة التي تمت بحضور المٌدّعى عليها وأربعة من أقاربها من ضمنهم وكيلاها الشرعيان لتقديم رد المٌدّعى عليها على لائحة الدعوى العامة حيث قدم وكيلها مذكرة من احدى عشرة ورقة تضمنت إنكار المٌدّعى عليها للتهم الموجهة إليها، وتأكيدها على ولائها لخادم الحرمين الشريفين وحكومته وعدم تكفير المسلم. كما تضمنت مذكرة الرد الإشارة إلى أن المٌدّعى عليها كانت أسيرة لزوجيها الأول والثاني اللذين كانت لهما علاقة بتنظيم القاعدة وأنها أُقحمت في أمور ليست لها علاقة بها وأٌلبست ثوبا ليس لها. وبررت المٌدّعى عليها في مذكرة الرد جمعها للأموال بأنها كانت تهدف إلى إرسالها للفقراء والأرامل والأيتام في أفغانستان واليمن باعتبارهم شعوبا إسلامية. وطلب وكيل المٌدّعى عليها إحالة التهمة المتعلقة بتزوير الهويات الشخصية إلى ديوان المظالم. وعرض ناظر القضية إجابة المدّعى عليها على المدّعي العام فطلب نسخة منها للرد عليها في الجلسة القادمة حيث تم تزويده بنسخة منها ورفعت الجلسة لذلك. وكانت المحكمة الجزائية المتخصّصة حددت من قبل أن يكون شهر شوال الحالي موعداً لتقديم المتهمة بالتورط في نشاطات إرهابية إجابتها عن لائحة التهم التي وجهها لها المُدعي العام في الجلسة الأولى والتي عُقدت في أواخر شهر شعبان الماضي. وتضمنت التهم انضمام المتهمة إلى تنظيم القاعدة وإيواء بعض المطلوبين أمنياً وتجنيد عناصر لتنظيم القاعدة الإرهابي وتمويل الأعمال الإرهابية وحيازة أسلحة لاستخدامها في الجرائم الإرهابية، وكذلك شروعها في خروجها لمواطن الفتنة والقتال دون إذن ولي الأمر، والمشاركة في مساعدة وتنسيق وتزوير بطاقات هوية شخصية للراغبين في الخروج والقتال في مواطن الفتنة. ووفقا لمصادر في وقت سابق، فقد كشفت معلومات عن المتهمة التي هدد ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب باختطاف واغتيال مسئولين إن لم يتم إطلاق سراحها. وبينت المعلومات أن المطلوب الامني الهارب إلى اليمن المدعو سعيد الشهري والذي يتسلم منصب نائب زعيم التنظيم الإرهابي خطط لتهريب المتهمة إلى اليمن رغبة منه في الاقتران بها لتصبح ثالث زوجة له، إلا أن قبضة الامن كانت لهما بالمرصاد.