سجَّل إنفاق السياح الوافدين إلى لبنان خلال النصف الأول من العام الحالي نمواً بنسبة 6 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2010، وذلك على رغم تراجع عدد السياح خلال الفترة ذاتها. وأوضح تقرير سياحي نشر في بيروت أمس، أن معظم الإنفاق السياحي نجم عن السياح العرب الذين يمثلون في الوقت نفسه النسبة الأكبر من السياح الوافدين إلى لبنان، إذ بلغ إنفاق السياح السعوديين والإماراتيين والكويتيين والمصريين والسوريين ما نسبته 54 في المئة من إجمالي الإنفاق السياحي العام في لبنان. وأشار التقرير إلى أن السياح السعوديين أنفقوا ما نسبته 20 في المئة من مجمل الإنفاق السياحي في لبنان، تلاهم إنفاق الإماراتيين بنسبة 11 في المئة، ثم الكويتيين بنسبة 9 في المئة، وأخيرا السوريين والمصريين بنسبة 8 في المئة و6 في المئة على التوالي. وأشار التقرير إلى أن نمو الإنفاق السياحي يعكس ارتفاع القدرة الشرائية للوافدين إلى لبنان تحديداً، مع تراجع عددهم بنسبة 19.7 في المئة خلال الفترة المذكورة، ليبلغ 774214 وافداً. ولفت إلى أن السياح العرب يأتون في المرتبة الأولى من مجمل الوافدين بنسبة 31.9 في المئة، يليهم السياح الأوروبيون بنسبة 28.5 في المئة، والآسيويون بنسبة 19.3 في المئة، فالأميركيون بنسبة 13.5 في المئة، وأخيراً الأفارقة والأوقيانيون بنسبة 3.6 في المئة و3.2 في المئة على التوالي. وفي ما يتعلق بالنمو الأكبر في الإنفاق السياحي، أظهر التقرير أن السياح الإماراتيين حققوا النسبة الأكبر بنسبة 10 في المئة، يليهم السياح السعوديون الذين نما إنفاقم بنسبة 6 في المئة، فيما شهد إنفاق السياح السوريين نمواً ضعيفاً بلغت نسبته 2 في المئة بعدما كان سجل معدلاً مرتفعاً في السنة الماضية، فيما انخفض الإنفاق المصري بنسبة 22 في المئة، وتراجع الإنفاق الأردني بنسبة 12 في المئة، وانخفض إنفاق السياح القطريين والكويتيين بنسبة 3 في المئة و4 في المئة على التوالي.