استيقظ أهالي منطقة المعضمية المجاورون لمطار مزة العسكري الاثنين على أصوات إطلاق رصاص كثيف داخل المطار، حيث شهد المطار انشقاقات داخل الجيش. وأفاد بشير الدمشقي، عضو تجمع أحرار دمشق وريفها، في اتصال مع "العربية" بأن هناك طائرات مروحية حلقت أيضاً في تلك المنطقة وهبطت في المطار، لإنهاء الاشتباكات الحاصلة بين عناصر في الجيش ومنشقين عنه. وقال الدمشقي إن هذه المنطقة تشهد بين فينة وأخرى انشقاقات واشتباكات من هذا النوع، كما شهدت فرار بعض عناصر الجيش المنشقين إلى مناطق مجاورة، حيث تأتي القوات العسكرية لملاحقة هؤلاء المنشقين وقتلهم، وتتهم بعدها العصابات المسلحة بقتلهم. يذكر أن يوم الجمعة الماضي شهد عدة انشقاقات في صفوف الجيش السوري في كل من دوما وحرستا وكفر بطنا الواقع في ريف دمشق. وعلى الصعيد الميداني، أفاد ناشط حقوقي بأن شخصين قتلا في حمص خلال عملية أمنية فيما اقتحمت قوات من الجيش والامن مدينة حماة وأطلقت النيران بكثافة من الاسلحة الثقيلة. وأكد الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا عمر ادلبي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "قوات الامن اقتحمت حي الخالدية في مدينة حمص (وسط) وأطلقت النار ما أسفر عن مقتل شخصين". كما ذكر ادلبي أن "أكثر من 30 آلية عسكرية وأمنية اقتحمت الآن مدينة حماة من دوار السباهي باتجاه وسط المدينة وسط اطلاق كثيف للنيران". وبدورها أفادت لجان التنسيق المحلية بأن "قوات الامن اقتحمت بلدة السبيل في معرة النعمان الواقعة في ريف ادلب وقامت بحملة دهم واعتقال"، مشيرة الى أن "مدرعات تابعة للجيش تحاصر البلدة". «غادر الجيش السوري حماة احد مراكز الاحتجاجات ضد النظام السوري، في العاشر من اغسطس بعد ان قام بعملية عسكرية واسعة بهدف القضاء على العصابات الارهابية المسلحة التي تتهمها السلطات بتأجيج الاحتجاجات» كما أشارت الى "اكتشاف مقبرة جماعية تحوي سبع جثث متفسخة على الاقل قرب قرية الرامي الواقعة في جبل الزاوية"، مضيفة أن "الأهالي حاولوا انتشالها الا ان قوات الجيش قامت بمطاردتهم وانتشرت بشكل كثيف في المنطقة". ويأتي ذلك غداة مقتل 12 شخصاً بينهم امرأة خلال عمليات أمنية وعسكرية في سوريا التي أعلنت بدورها عن مقتل ستة عسكريين بينهم ضابط، وثلاثة مدنيين في كمين نصبته "مجموعة ارهابية مسلحة". وقد غادر الجيش السوري حماة احد مراكز الاحتجاجات ضد النظام السوري، في العاشر من اغسطس بعد ان قام بعملية عسكرية واسعة بهدف "القضاء على العصابات الارهابية المسلحة" التي تتهمها السلطات بتأجيج الاحتجاجات. وكان الجيش دخل حماة الواقعة على بعد 210 كلم شمال دمشق، في 31 يوليو بعد ان شهدت تظاهرات حاشدة ضد النظام بلغ عدد المشاركين فيها نحو 500 الف متظاهر. وقال ناشطون انه في يوم الاقتحام قتل حوالى مائة شخص في ما اعتبروه "احد اكثر الايام دموية" منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس بشار الاسد منتصف مارس. وقال الناشطون وشهود عيان حينها ان العمليات التي تلت ذلك اسفرت عن سقوط عشرات القتلى الآخرين في المدينة التي قطعت فيها السلطات وسائل الاتصالات كما نزحت عنها اكثر من ألف عائلة هربا من العمليات العسكرية التي يشنها الجيش. وكانت حماة شهدت في ثمانينات القرن الماضي حملة قمع عنيفة لتمرد لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة ضد الرئيس حافظ الاسد والد الرئيس الحالي بشار الاسد، اسفرت عن سقوط عشرين الف قتيل،.