تواصلت فعاليات مهرجان "واحتنا فرحانة" الثاني والذي تقام فعالياته في الواجهة البحرية بمحافظة القطيف لليوم السادس على التوالي بإقامة العديد من الفعاليات التي استمتع الزوار بمشاهدتها، وحظيت انطلاقة "لنجة الكرب"، التي شارك فيها أكثر من 100 طفل وطفلة أطلقوها في البحر بإقبال كبير من الزوار، وشارك الحضور في البرامج الترفيهية والمسابقات التي وزّعت من خلالها الجوائز على المشاركين، ووصل عدد الزوار حتى نهاية يوم الاثنين أكثر من 130 ألف زائر. وأبهرت خيمة القبة الفلكية الزوار الذين تنقلوا بين أركان الخيمة وشاهدوا صورا من الفضاء للتعرف على أسرار الفضاء الخارجي والمفاهيم الفلكية وخاصة ظاهرتي الكسوف والخسوف للشمس والقمر. وقال المسؤول عن خيمة القبة الفلكية عضو جمعية الفلك بالقطيف توفيق الجصاص يبدأ العرض الذي تتراوح مدته من 15 إلى 20 دقيقة يتعرفون فيها على حجم الكون والتعرف على المجموعة الشمسية ومجموعة درب التبانة وكذلك علم المجرات والنجوم والدب الأكبر، وفي نهاية العرض نرد على الاستفسارات، وكانت مفاجآت الركن إصدار كتاب "الفلك علم من العالم" لأصغر مؤلف قطيفي مصطفى جلال. وشهد معرض السيارات المعدلة بالمهرجان إقبالاً كبيرًا من قبل الجانب النسائي إذ تزاحم عدد كبير منهن لمشاهدة التغييرات التي طرأت على السيارات بعد التعديل ونوع التعديلات التي أضيفت عليها. وتوافد الزوار والزائرات للتسجيل في ركن جائزة القطيف للإنجاز في نسختها الثالثة وذكر المشرف على الركن الدكتور محمد سنبل أن عدد المرشحين للجائزة وصل إلى أكثر من70 مرشحا منذ فتح باب الترشيح من الجنسين. وأشار سنبل إلى ان الجائزة متاحة لكل من يرغب في الترشح بعمل منفرد، أو مع مجموعة، وتنطبق عليه الشروط المعلنة، وألا يزيد عمر المتقدم عن 40 سنة للمجالات المختلفة، و14 ل"الناشئ المنجز"، وأن يكون سعودياً، من سكان أو مواليد محافظة القطيف، داعياً الراغبين في الترشح، إلى زيارة موقع الجائزة، وتعبئة استمارات الرغبة في الترشح، قبل 15 ذي القعدة. وحظي ركن «هدية العيد» بتواجد الزوار وقال مشرف وحدة التطوع منير العوامي ان فكرة الركن تتلخص على توفير وتقديم هدية العيد للفئات التي لم تتمكن من حضور المهرجان والمشاركة في فرحة العيد، كذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى السرطان والقلب ومن يعانون أمراضا مزمنة، مشيرا إلى ان الركن يقوم بعرض مجموعة من الهدايا يتم توفيرها بالتعاون مع المحلات التجارية ويتم ترقيمها بأرقام خاصة ترمز إلى كل هدية بحيث يراها المتبرع ويدفع ثمنها وتصل للمستفيدين منها بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية في المحافظة وإدارة المهرجان. وشاركت مجموعة فرسان الخليج ومجموعة الظهران رايدر بعرض الدرجات النارية ضمن حملة "كي لا تندم ... إلبس تسلم" والتي تهدف إلى نشر الوعي والسلامة في المجتمع بالإضافة إلى نشر صورة قيادة الدراجات باحترام أنظمة السير والسلامة، وتنوعت المشاركات في المهرجان ما بين العروض الاحترافية والتوعوية والترفيهية، وكان للأطفال نصيبهم في هذه المشاركة مع مسابقة أجمل طفل على الدراجات النارية. وشهدت خيمة المسرح العديد من المسرحيات منها مسرحية "عيلة فلة" التي تفاعل الجمهور مع الفنانين علي السبع وسعيد قريش، وهي من إخراج الفنان ماهر الغانم. كما عرضت مجموعة أجيال المسرحية مسرحية "شرباكة" من إنتاج مجموعة أجيال ومن تأليف حيدر الناصر، كما شهدت واحة الأسر المنتجة بالمهرجان حضورا لافتا، حيث يبلغ عدد الزوار اليومي ما يزيد عن 1500 زائر، وقال مسؤول التسويق فاضل الدهان ان البداية الفعلية للتجهيز كانت من نهاية المهرجان الماضي، والتي انطلقت من دراسة السلبيات والعمل على تعديلها والتي كان من أبرزها موقع ومساحة السوق. ويختتم المهرجان اليوم، وأعدت اللجنة المنظمة مفاجآت وفقرات متنوعة بهدف إضفاء البهجة على نفوس الزوار، فيما نجحت اللجنة النسائية في القيام بأدوار متعددة، ساهمت في تفعيل الدور التطوعي للمرأة في المهرجان وذلك بجهود أعضاء جمعية العطاء النسائية الخيرية فوزية الضامن وسوسن المرزوق، كما نجحت في التسويق له في الأوساط النسائية في شكل لافت. يذكر ان المهرجان تنظمه لجنة التنمية الأهلية الاجتماعية في محافظة القطيف بالشراكة مع بلدية محافظة القطيف وذلك للعام الثاني على التوالي ترعاه «اليوم» إعلاميا.