استمرت فعاليات مهرجان فرحة العيد التابع لصيف الأحساء 2011 (حسانا فله) والذي تنظمه أمانة الأحساء في منتزه الملك عبدالله البيئي والذي يختتم فعالياته هذا الثلاثاء. وقد استمر حضور الجماهير الغفيرة لمشاهدة العرض الثاني لحفل نجوم فرقة طيور الجنة والذين قدموا باقات انشادية مميزة ما بين الوطنية والتربوية وسط تفاعل الجمهور والترديد مع المنشدين. في حين أدهشت الفنانات الاحسائيات المشاركات بورشة العمل للفن التشكيلي بالمهرجان الزوار برسوماتهن الرائعة والمميزة والتي غلب عليها ألوان التراث وصور ابداعية من الطبيعة، حيث تقوم الفنانات بقيادة الفنانة سلمى الشيخ بالرسم على اللوحات وسط مشاهدات الزوار والتعليق والشرح على طريقة الرسم، كما جذب المرسم المقام في القرية التراثية بموقع المنتزه عددا من هواة الرسم التشكيلي من داخل وخارج المحافظة. وفي مدخل القرية التراثية، تجذبك رائحة البخور وصوت الطرب الفني القديم المنبعث من البيت الأحسائي للدخول ومتعة المشاهدة، فهناك غرفة العريس المجهزة بكامل محتوياتها التراثية والمقتنيات الأثرية القديمة بقيادة عاشقي التراث عبدالرزاق العرب وأحمد الضيف كما يطل عليك وسط البيت الأحسائي المطبخ والحوي والمجلس، ويحوي البيت التي تم بناؤه على ديكورات قديمة احسائية بطابع الشعبية والقدامة.. وفور خروجك يلفت انتباهك أصوات مطرقة الحداد وأصوات الصفار لتدخل في سوق القيصرية وسط القرية التراثية بالمهرجان والتي شملت على 20 حرفة تراثية يدوية تنوعت ما بين الرجالية والنسائية منها صناعة الفخار والقفاص، والخراز، والحداد، والنجار، وصناعة الخوص، وحكاية البشوت والمداد، إضافة إلى مهنة الخبازة وصناعة الطواقي وغيرها، وتستمر اليوم العديد من المسابقات والجوائز على المسرح المائي وسط تفاعلات النافورة العالمية.