بالنسبة لي كمواطن أود أن أرى بلادي الأفضل والأقوى والأجمل. ولذلك قد انتقد عندما أرى أمورا في بلادي من المفروض أن تكون أفضل مما هي عليه. ولكن هناك خطوطا حمراء أضعها لنفسي. وحيث إنني من أقل المتابعين للتلفزيون في رمضان فأعترف أنني لم أتابع إلا جزءا بسيطا من حلقتين من برنامج خواطر لأنني كنت في ضيافة بيوت أحد الأصدقاء وقت البرنامج. جزء عن محاكم النرويج. والآخر عن اسطنبول. أما البقية فأسمع أولادي وأصدقائي يتكلمون عن محتويات الحلقات التي لم أشاهدها. وكذلك أتذكر بعض الحلقات من العام لماضي. أنا زرت معظم الدول التي تكلم عنها مقدم برنامج خواطر وذهبت إلى أماكن وتحدثت مع مواطني البلاد التي أزورها عن كل شيء. وبكل صراحة فالشيء الذي أوافقه فيه هو عن محاكم النرويج وعن شفافية الدول الاسكندنافية. وما عدا ذلك فهناك مبالغة في تمجيد الدول الأخرى ومبالغة في الحديث عن المملكة. فمثلا عندما تحدث عن اسطنبول. فالكل يعلم أن تركيا تعتبرها الورقة الدعائية لها للعالم الغربي. ولكن هل ذهب مقدم البرنامج إلى شمال شرق تركيا أو خارج المدينة. لأنه سيرى مدنا وقرى وكأنها المملكة قبل 100 عام.الكل يعلم أن تركيا تعتبرها الورقة الدعائية لها للعالم الغربي. ولكن هل ذهب مقدم البرنامج إلى شمال شرق تركيا أو خارج المدينة. لأنه سيرى مدنا وقرى وكأنها المملكة قبل 100 عام .. وحتى اليابان التي تعتبر قمة التكنولوجيا العالمية يوجد في القرى والمدن الخارجية (مجاري) مفتوحةوحتى اليابان التي تعتبر قمة التكنولوجيا العالمية يوجد في القرى والمدن الخارجية (مجاري) مفتوحة. أنا هنا لا أمجد بنيتنا التحتية ولكن هناك أماكن لا يذهب لها السائح لأنه يريد المناظر الجميلة. وإلا لماذا يسافر أصلا. نحن لا نريد من مقدم البرنامج الذهاب إلى مدارس منتقاة في الامارات أو بلدية في مدينة معروفة. بل نريد أن نرى داخل الدولة. ولا أتكلم عن سويسرا أو النمسا أو أمريكا. ولكن دولا أخرى في مصاف غالبية الدول. ولكن لدي سؤالا شخصيا لمقدم البرنامج.... وهو هل مقدم البرنامج يعكس في تصرفاته الشخصية الحقيقية ما يطلبه من المواطن في إتقان العمل والحث على العمل التطوعي؟. فمثلا هل لو طلب من مقدم البرنامج كتابة صفحة تعريفية في مجلة لجمعية خيرية فهل سيأخذ عليها مقابلا؟. أم أن الغرب وحدهم من يعرفون العمل الخيري. فبكل صراحة فبرنامج خواطر يذكرنا بالمرأة العجوز التي دائما تشتكي. [email protected]