يتجدد العيد هذا العام ويحمل معه دوما بشريات الأفراح والسعادة لوطننا ومجتمعنا وامتنا الاسلامية جمعاء، وانا اذ نتبادل التهاني وتنبلج الاسارير عن فرحة غامرة بهذا القدوم الميمون فان ذلك من السنن الطبيعية في حياتنا التي ارساها ديننا الحنيف حتى نتجاوز عن مراراتنا ونتآلف ونتواصل ونتراحم، فالمقاصد الشرعية من الاحتفاء بالعيد عميقة في انفسنا ووجداننا لأننا نتخلص عن كل ما يكدر صفو الحياة ونتخفف من اثقالها في هذه الايام المباركة، فلا مجال للهم او الحزن فنحن نغسلها بفرحة العيد وايامه المشرقة بالابتسام والرضا والتصافي. فرحتنا تتضاعف في جميع اعيادنا عندما نرى وطننا يتقدم عاما تلو الآخر في مجالات التنمية المختلفة حتى وكأن ايامنا اعياد وسرور وذلك من فضل الله علينا، واول ذلك ان قيض لنا قيادة رشيدة وحكيمة يحبها شعبها ويلتحم معها في الاحوال جميعها ويقف خلفها صفا واحدا كالبنيان المرصوص، وذلك حافز كبير ومهم للفرح والسعادة، فنحن نبني جميعا وطنا عاليا يسمو ويسمق بأمجاده ومنجزاته التي يفاخر بها بين الامم. ان اول من نهنئ ونبارك العيد انما لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وكافة افراد الشعب السعودي الكريم، وفي مثل هذه المناسبات لابد ان نستحضر اجمل الذكريات والبطولات والانجازات التي امتدت لعصرنا الراهن وقدمت لنا وطنا يحتضننا ويسعنا ويقدم لنا من العطاء الشيء الكثير الذي ننعم به وتنعم به الاجيال المتعاقبة. لنجعل من هذا العيد محطة خير وسلام وطمأنينة تصفو فيها النفوس وتغتسل من كدر ومنغصات الايام، فنحن نستحق ان نفرح ونطمئن لأننا اهل خير اصيل في نفوسنالنجعل من هذا العيد محطة خير وسلام وطمأنينة تصفو فيها النفوس وتغتسل من كدر ومنغصات الايام، فنحن نستحق ان نفرح ونطمئن لأننا اهل خير اصيل في نفوسنا، ولنا حضورنا التاريخي الذي يقدم للبشرية جمعاء نموذجا فريدا في التآخي والتآلف والحفاظ على الهوية والخصوصية، وذلك من نعم الله علينا التي توجب الشكر ومواصلة التلاحم بكل استحقاقاته من اخوة وصفاء سريرة ومسامحة والفة. والعيد مبارك للجميع بإذن الله. نائب شيخ قبيلة الدواسر بالدمام والبحرين