عيد ..فرح.. ابتسامة.. أطفال.. ووضع شعوب مسلمة مأسوي ، ولذلك من الصعب أن تطلب من مثقف بطاقة معايدة بمناسبة العيد، وأكثر صعوبة أن يكتبها، فالمثقف يرى ما لا يراه الآخرون ويعيش ما لا يعيشه الآخرون، لذلك يستحضر في بطاقة المعايدة ما يحدث في هذا العالم، وتبقى للطفولة ذكراها وعيدها الخاص. فيكون في معايدته الأمل والألم، ويطلب أن تكون السنوات القادمة أكثر بياضا وحبا وسلاما في أرض أصبحت قاسية، وسماء تمطر بدل المطر دما في عالم مجنون تختفي كل المبادئ والقيم التي يدافع عنها المثقف ويؤمن بها. استثمار الوقفة في البداية يقدم رئيس أدبي القصيم الأدبي حمد السويلم بمناسبة العيد : للأمة الإسلامية وللمجتمع السعودي وللنخبة المثقفة بأجمل التهنئة وأصدق الأمنيات بحلول عيد الفطر المبارك . وكم هو جميل أن يقضي الإنسان لحظات العيد لحظات الفرح والبهجة مع من يحب .. ولاشك أنهم أفراد أسرته وبعدها جماعته .. فرسولنا الكريم «ص» وجهنا بالاهتمام بالأقارب ..وهذا يعني ان الاهتمام بالأهل واجب بدءًا بالوالدين والأبناء .. تقبل الله الطاعة ، وأعاده الله على الجميع بالصحة والسعادة . يهل علينا هلال العيد بعد أن غسلنا آثامنا ، وسمت نفوسنا . فما أحرانا بتجديد العلاقات فيما بيننا ، ومد جسور الود على أساس المحبة والاحترام المتبادل. ويتابع السويلم :إنني أستثمر هذه الوقفة كي أذكِّر بأهمية التصافي ، وإزالة ما علق بالنفوس من شوائب تكدر صفو العلاقة الإنسانية السامية . وإذا كنا قد أنهينا دورة في ضبط النفس عن الأكل والمحرمات ، فإن علينا أن نضبط أنفسنا عن الشحناء ولغو القول . نتطلع إلى أن يعود شهر رمضان المبارك وقد رفرف الأمن والسلام على البلاد الإسلامية وعم الرخاء والوحدة بين شعوبها . أروع شيء في العيد أن يلتف الإنسان حول أولاده وإخوانه وأقاربه وأصدقائه يتلطف معهم ويبادلهم كلمات الود وحلو الأمنيات . لذلك أحرص على قضاء أيام العيد في وطني الغالي ، وبين أهلي وأولادي .حيث نمضي أحلى الأوقات . جعل الله أعيادكم عامرة بالحب والسلام والسعادة . العيد مع الأسرة فيما يقول الروائي والفنان التشكيلي : احمد المغلوث عن العيد والأسرة والفرحة: الحياة تسير .. تركض بنا وسرعان ما يأتي الفرح من خلال العيد .. وكم هو جميل أن يقضي الإنسان لحظات العيد لحظات الفرح والبهجة مع من يحب .. ولاشك أنهم أفراد أسرته وبعدها جماعته .. فرسولنا الكريم «ص» وجهنا بالاهتمام بالأقارب ..وهذا يعني ان الاهتمام بالأهل واجب بدءا بالوالدين والأبناء .. ويضيف المغلوث: كمواطن من أبناء هذا الوطن العزيز تسعدني لحظات وجودي ومشاركتي أفراد أسرتي .. لذلك تجدني احرص كل الحرص على تواجدي بينهم أشاركهم ويشاركوني فرحة العيد وبهجته .. والحمدلله هذا العام سوف يكون له طعم آخر بوجود كل من الأبناء عبدالله وفيصل وخالد معنا عدا الابن فارس فلم تتاح له العودة من أمريكا .. فلقد عادوا الثلاثة من الدول التي يدرسون فيها او يعملون في إجازة العيد وهذا بحد ذاته يشكل فرحة كبيرة لجميع أفراد الأسرة .. وهكذا نجد ان العيد مع الأسرة بمشيئة الله سوف يكون له طعم وشكل آخر بوجودهم جميعا .. وفرحة العيد والاستمتاع بلحظاتها في ذات المدينة او حتى القرية من هنا جميع أبناء الوطن يبحثون عن مثل هذه اللحظات جعلها على الجميع لحظات خير وسعادة وكل الجميع وقراء اليوم بخير .. العيد يثير الأعماق فيما تقدم القاصة والمترجمة تركية العمري: بطاقة معايدة تحمل كلمات محبة وأمنيات طيبة ، بطاقة تجدد الحب ، وتنثر أغنيات الفرح وتهمس كل عام وأنت بفرح يا أسرتي الكريمة ، كل عام وانتن / انتم بخير يا صديقات وأصدقاء الكلمة الماء على امتداد نبض الوطن ، وخارج الوطن ، كل عام وانتن بخير يا صديقات الحياة ، كل عام وانتم بخير يا كل من يحمل إحساس ود لي في أي مكان. وعن قضاء العيد تقول العمري: سأقضي العيد في المنطقة الشرقية فانا أحب أن اقضي الأعياد في وطني ، فاحتفالية العيد هنا تثير في أعماقي شدو الفرح. ابتسامة في شفاه الجميع ومن امريكا يتحدث الروائي والكاتب محمد العرفج: رمضان حين يكون الشخص بين أهله واقربائه وأصدقائه وزملائه ، قد لا يشعر بعظم هذه اللذة من هو يعيشها إلا حين يفارقها مثلي وأنا هنا أقيم في شيكاغو بعيداً عن كل ما ذكرت ، فقد عشت رمضان بدون تلك الأجواء التي ذكرت ، والعيد يلحقه أيضاً ، كما لا أنسى رؤية الأطفال سواء في رمضان يتحلقون معنا حول السفرة او في العيد يمرحون ويسرحون بملابسهم التي أعتدنا عليها ، كما نرى العمق التاريخي بين الأجيال حين نرى أولئك الأطفال يتناولون حلوى العيد من كبار السن في كل عام والطفلات الصغيرات وهنّ يحركن أياديهن الصغيرة المصبوغة بالحناء مثل قطع البسكويت المغموسة بالشكولاه الساخنة .. ويؤكد العرفج ان أجمل ما في العيد هو الابتسامة التي تراها في شفاه الجميع حتى البؤساء منهم ، في كل الأعمار وشرائح المجتمع ، ويتم فيه المصالحة بين الأخوة الأعداء ..حتى الغريب تجده يصافحك بحرارة أصبحنا لا نراها من الغرباء في المجتمع السعودي مع الأسف الشديد ، وهي المصافحة التي كانت في جيل والدَيْ .. أتمنى أن يستمر المجتمع السعودي على هذا وأن يجعل كل أيامه أعيادا .. وكل عام وأنتم بخير .