في الوقت الذي تفقد فيه خزينة الدولة ما يقارب ال26مليار ريال مغيّبة شمسها على يد موظفي اجهزة حكومية من سنوات يخرج علينا ديوان المراقبة بتقرير ما له محل من الإعراب.. طيب مستشفى كمستشفى العيون التخصصي يتبع وزارة عظيمة قومة وقعدة مسؤولة عن الصحة في البلد وموازنتها خرافية وتصل للخمسين مليار ريال وما شفنا تقريرا نوعيا كهذا الذي صدر عن المستشفى التخصصي.. يعني بالله العظيم يا شباب عملتوا الهوم ورك حقكم في وزارة الصحة العظيمة وخدماتها المتميّزة في البلد سواء من حيث المواعيد او نوعية ودوام مشافيها واداء مسؤوليها في ديوان الوزارة او في مناطق المملكة الثلاث عشرة ؟!! هل اعداد الأسرة كافية؟ هل الأخطاء الطبية طبيعية؟ هل المال العام يصرف فى اوجهه التي اعتمد لها وهل هو مرشّد ومحقق للأهداف النهائية للخدمة الصحية فى البلد؟؟ يا معالي رئيس الديوان انا منذ عضويتي فى الشورى وانا انافح عنكم واطالب المجلس بدعمكم لدى ولي الأمر – اعزه الله - ودوما وابدا كنت اريد من مجلس الشورى ان يقف مع الديوان بدعمه بتحديث نظامه وبالمزيد من الصلاحيات والسلطات لكونه معنيا بالمال العام في البلد.. ولازلت الوم مجلس الشورى على تقصيره تجاه تقارير الديوان السنوية والمصائب المالية والخروقات للمال العام وما رصد له في اجهزة الحكومة، لقناعتي بأن منسوبي هذا الجهاز شرفاء ويؤدون مهمة وطنية خطرة وبالغة الأهمية ومسؤولية المجلس دعمهم لدى الحكومة ماديا ومعنويا ومطالبة الحكومة بمزيد من الإمكانات التقنية والبشرية للسيطرة على نهب المال العام واولئك الذين يتشّكى الديوان من عدم تعاونهم وردهم باللوائح والأنظمة ولا يهابون عقوبة ولا يحزنون. يكفي ان المقام السامي وجه من ايام اجهزة الدولة باحترام الديوان ومنسوبيه والتعاون معهم ومن لا ينصاع لذلك يصبح عرضة للمساءلة.. وهذا في نظري ايضا ليس ضعفا في الصلاحيات فقط ولكنه تراخ من جانب الديوان في الرفع بمنتهى الشفافية عن الجهات المحترفة في هدر وتبديد المال العام والتشهير بها لدى ولي الأمر اولا ومن ثم في وسائل الاعلام بنفس الأسلوب الذي صدر به تقرير مستشفى العيون التخصصي الأكثر من رائع فى نظري فيما لو اعتمد كمنهجية لتقويّض صوامع الفساد .. ولم لا وإلاّ تقرير التخصصي كان بيضة ديك او بالغلط ،يا سادة يا كرام اتحفونا في الاعلام بهالكوارث المالية واللي يمكن تحد من الذين لا يقيمون وزنا للتعاون مع الديوان من شان نعرف بالضبط حجم هذا الفساد وفي أي نوعية من البشر والأجهزة يتكوّم.. اتمنى الا ينتظر الديوان الرحمة والشفقة والعطف من الحكومة لمؤازرته في اداء وظائفه البالغة الأهمية في البلد.. وعلى الديوان بكل ما لديه من صلاحيات ومع وجود هيئة للفساد ان يضرب بجبروت على ايدي هؤلاء وبلا رحمة.. [email protected]