ليس بعد كلام رئيس هيئة مكافحة الفساد يا إخوة عذر لأي مواطن او مواطنة للقيام بواجبه الوطني لمكافحة الفساد بالتعاون مع الهيئة.. وليس بعد كلام رئيس هيئة الفساد أية تبريرات من موظفي العموم فى اجهزة الحكومة للتراخي والتخلي عن النزاهة بسبب غياب المكافأة والدعم المادي والمعنوي للشرفاء واصحاب الأيدي البيضاء والجيوب النظيفة من جانب، وغياب المحاسبة والعقاب لمجرمي المال العام وانتهاك انظمة وتشريعات الدولة من جانب آخر.. الهيئة تكافئ كل من يدلي بمعلومات توقع بموظفين فاسدين، والهيئة تكافئ وتحفّز الشرفاء ماديا ومعنويا للموظف النزيه كقدوة بين زملائهم.. مايهمني ويهم كل مواطن يا معالي رئيس الهيئة هو كيف وبأي آلية يمكن ضبط هذه الممارسة من المواطنين خاصة وان هناك من قد يصفون حسابات مع آخرين بالشوشرة على سمعتهم واغتيال شخصياتهم مجتمعيا، ولكي لايساء استخدام هذا الدور من قبل ضعاف النفوس ومن لهم عداءات مع مسؤولين فى اجهزة الحكومة؟؟!! معالي الرئيس هل سيكون هناك مقاضاة وعقوبات صارمة تنتظر كل من يتورط فى بلاغات غير موثقة او كيدية تجاه المسؤولين؟! معالي الرئيس فى ظل التشريع الحكومي الأخير الذي يحظر تسريب او الاحتفاظ بوثائق او معاملات رسمية، كيف بمقدور مواطن ان يثبت واقعة بلا وثائق وبالأخص عندما تكون وقائع تزوير وشغل ورقي متعوب عليه وبلا معلومات عن تلك الوثائق والخطابات قد لاتصل الهيئة لتثبيت الواقعة وتجريم المسؤول المتورط؟! هذا جانب بالغ الأهمية معالي الرئيس، إذ لدي الكثيرين معاملات تخصهم او تتعلق بقضاياهم ومصالحهم وتسهّل كشف وقائع الفساد بعيدا عن التطويل وربما مهارات ممارسي الفساد فى تضليل مسؤولي الرقابة والتفتيش فى الهيئة..معالي الرئيس لدينا فئات مخيفة واحترافيتها عالية فى البطش بالمال العام أغلبهم أصبح من قساة القلوب ممن لايرهبهم عقوبات ولا تفتيش..لدينا بشرية يا معالي الرئيس تربّت على الفساد واثرت من وراء الوظيفة العامة بشكل غير مشروع فى اجهزة الحكومة وهم شبه معروفين حتى فى اجهزتهم هل يمكن إثبات فسادهم بلا مستندات ومعاملات رسمية؟ وكيف يمكن بالله عليك الإيقاع بهم وإعادة الأموال المنهوبة او تصحيح الأوضاع غير السليمة التي نتجت عن انتهاكهم لأنظمة الوظيفة العامة.. بل لعلي أسأل يامعالي الرئيس عن تعاطيكم مع جرائم الفساد المزمنة او التي تقادم عليها الزمن وفيما إذا كان معيار من اين لك هذا معمول به او هل تسقط جرائم الفساد بالتقادم؟! ..معالي الرئيس الهيئة بحاجة لبرنامج إعلامي توعوي وتنويري يصل للناس ويعرف بأنظمة وممارسات وآليات الهيئة بأسرع ما يمكن لتضمن تفاعل الجمهور معه.. وغدا سأكمل إن شاء الله..ولله الأمر من قبل ومن بعد. [email protected]