نعم أخي عبداللطيف بن عبدالرحمن الملحم فقد كان موضوع مقالتك يوم أمس هنا في "اليوم" يمس الصميم ويشخص حالة عامة نعاني منها جميعاً ك سعوديين فربما هناك أكثر من طريقة معطلة للتفاهم مع السفارات الأجنبية في بلادنا وتحديداً الأوربية منها , فأولاً سعة مساحة بلادنا ألا تفرض عليهم التوسع في فتح قنصليات أو مكاتب مؤقتة أو حتى موسمية لإنهاء إجراءات تأشيرات دول "الشنغن" أم أن الإصرار للذهاب إلى الرياض واصطحاب المرافقين من العائلة كشرط لا بد منه أحيانا مع توفير رزمة مستندات متنوعة ما بين تأمين طبي وحجوزات الفنادق والطيران وتعريف جهة العمل والحساب البنكي , فكل ذلك لمجرد بهدلة المواطن الراغب في السفر إلى هناك إضافة إلى تدني مستوى التعامل بل الاحترام أحيانا من موظفي وموظفات تلك السفارات والذين هم في الغالب عرب وغير سعوديين للأسف يوظفون لمجرد إجادتهم قليلا من اللغة, واليك والقراء الكرام هذا الموقف الذي صادفني في شهر 7 الماضي بسخونة أجوائه المزعجة حيث وصلت إلى سفارة دولة أوروبية في الحي الدبلوماسي في الرياض قبل موعد إغلاق أبواب السفارة بنصف ساعة إلا أن البوابة كانت مغلقة فكان الدخول عسيراً وبعد عدة اتصالات بالقنصل الذي قدر سفري قاصداً سفارة بلاده من الإحساء وبعد الدخول للصالة وانتظار دورنا الطويل قابلتنا فتاة عربية رفضت استلام طلباتنا لمجرد أنني وابني نلبس الزي الرسمي لبلادنا في صورنا ,فأعتقد أن حجم المسافرين السعوديين سنوياً إلى دول أوربا كبير نسبياً مقارنة بأعدادهم من دول الخليج وحجم مساحة بلادنا يفرض نوعاً من المرونة في الاشتراطات والتعامل ناهيك عن ضرورة ذوقية التعامل ونوعيته , فلماذا لا يصار إلى مكاتب التخليص المعتمدة لإنهاء طلبات التأشيرة بدلاً من إلزامية الحضور المزعج غالباً إلى مقر السفارات , مرة أخرى أعود إلى سؤالك عن أهمية التفاهم مع تلك السفاراتأما بشأن كشف الحساب الذي أرسله البنك مباشرة إلى فاكس السفارة فقد سألتني الأخت مرة أخرى وبنفس أسلوب التعامل «كم مصاري فجيبتك !!» فمع مثل تلك المعاملة ألا يشعر المراجع بالامتعاض والإهانة حيث كان بمقدور الأخت وهي تمثل جهة دبلوماسية لدولة عريقة أن تكون أكثر نبلاً في تعاملها وأسئلتها خاصة ان مثل تلك الصور مقبولة في بعض سفارات مجموعة الاتحاد الأوربي , فما كان مني إلا العودة إلى الإحساء لتوفير مطالب موظفة الاستقبال تلك , فحقا نحن نعاني كثيراً مع السفارات الأجنبية في بلادنا وكم كانت جملة الختام في مقالتك يوم أمس أخي الملحم كبيرة حين قلت , أعتقد أننا لم نتفاهم مع السفارات الأوروبية بما فيه الكفاية , فأعتقد أن حجم المسافرين السعوديين سنوياً إلى دول أوربا كبير نسبياً مقارنة بأعدادهم من دول الخليج وحجم مساحة بلادنا يفرض نوعاً من المرونة في الاشتراطات والتعامل ناهيك عن ضرورة ذوقية التعامل ونوعيته , فلماذا لا يصار إلى مكاتب التخليص المعتمدة لإنهاء طلبات التأشيرة بدلاً من إلزامية الحضور المزعج غالباً إلى مقر السفارات , مرة أخرى أعود إلى سؤالك عن أهمية التفاهم مع تلك السفارات والتواصل معها لإيجاد سبل مريحة لقضاء حاجة المواطن هنا فوزارة خارجيتنا معنية بهذا الجانب بشكل كبير لتفعيل مثل ذلك التواصل وتمتينه للوصول بشكل المعاناة وحجمها إلى أصحاب القرار والعمل على تسهيل إجراء سفر المواطن السعودي بكل احترام إلى تلك الدول. [email protected]