على شرفة البياض نستقبل العيد بعد أن رحل عنا شهر الرحمة والغفران وبين أوردتي وشراييني أتساءل ما الذي يجعلنا بشرا يا ترى هل هي تلك النبضات التي نحسها تتسارع عند لقائنا بمن نحب أم ماذا؟ الحب الذي اقصده ليس محصورا على حب البشر بعضهم لبعض، بل حب البشر لكل ما يدور حولهم أن تحب سيارتك هذا معناه وجود ارتباط جميل ومعنى وقيمة لهذه السيارة لديك، أن تحب منزلك فبالتأكيد سوف يكون الارتباط ذا معنى ففي منزلك تحس بالراحة والهدوء والدفء, أن تحب مكتبتك وكتبك فهي تعطيك معنى للحياة، فهذه المواعيد الجميلة مع الأشياء والتي تدق لها قلوبنا كنجمة الصبح كل يوم تزرع بصدورنا شقاوة الأرض كلها، فنتفقد أنفسنا كالأطفال، غير محترسين من نافذة الغد المواربة، فتلفح قلوبنا ضحكات دافئة كحضن الأم، نناغي الملل ونكسر الرتابة بهذا الشعور الضاج بالدهشة والحياة لكل شيء حولنا. فندوس على أقدام الألم ألف مرة في رقصتنا معه، فلا نحس بتلك المشاعر التي تشطر أرواحنا إلى نصفين،لنكتب على هامش دفاتر القلب نحن أصدقاء لكل شيء حولنا, أصدقاء أنفسنا التي أتعبناها جريا في طرقات الحياة, أصدقاء للوقت الذي دائما يحاول إعطاءنا الوفير منه لنستمتع وننتج، أصدقاء للطبيعة فلا نؤذيها بجهلنا بها، أصدقاء للفرح الذي غاب عنا وضاعت خريطته في حياتنا نصف مليء بالروتين والآخر مليء بالألم، وفي هذا العيد الصافي كقطرات المطر، لنكتب على هامش دفاتر القلب نحن أصدقاء لكل شيء حولنا، أصدقاء أنفسنا التي أتعبناها جريا في طرقات الحياة، أصدقاء للوقت الذي دائما يحاول إعطاءنا الوفير منه لنستمتع وننتج، أصدقاء للطبيعة فلا نؤذيها بجهلنا بها، أصدقاء للفرح الذي غاب عنا وضاعت خريطته في حياتنا، لنشكر الله على نعمائه بتوافر كل سبل الحياة الكريمة لنا، والشكر النعم يكون بالتوازن في استخدامها فلا إفراط ولا تفريط, وفي هذا العيد دعونا نفتح نافذة الأمنيات لهذه السنة على مواكب الفل والنسرين ولنغير ما بقلوبنا حتى تتغير حياتنا، وكل عيد والأصدقاء، والاحبة، والقراء، بألف خير.