واحد.. اثنان.. ثلاثة.. هل أحسب الإناث!! خمسة.. ستة.. لا.. لا.. سأحتاج إلى ثلاث أيدٍ غير يديّ أو ربما أكثر! ما فائدة الكثرة مادام ما نبحث عنه لا نجده فيها!! أستطيع أن أشتري عطراً.. خاتماً.. قميصاً.. أو حتى لوحة رسام أحاول كشف رموزها، ولكني لم أستطِع أن أمتلك قلب إنسان. هكذا اختصرت لي صديقتي معاناتها.. وليست صديقتي وحدها من تعاني.. نحتاج لحضن.. يأخذنا الحنين للاحتضان.. دائماً وأبداً.. في صفحة على الفيس بوك خصصت للشباب والفتيات وُضع استبيان وطلب منهم اختيار إحدى ثلاث إجابات. إلى ماذا تحتاج؟ -1 الاحتضان -2 قبلات أما الثالثة فأتحفظ عليها، والمدهش في الموضوع أن غالبية الإجابات كانت للخيار الأول (الاحتضان). نحن بحاجة إلى العطف.. الرحمة والحب.. ولو أننا مارسنا الاحتضان وتعلمنا فن التقبيل لما احتجنا للبحث عنه خارج إطار منازلنا. فلم يعد العيد بارتداء الثوب الجديد ولا بأكل الشوكولاتة.. فكل شيء سيختلف.. الصباح الذي نستيقظ فيه على رائحة القهوة وتبقى نكهته عالقة في ذكرياتنا ونحس بنبض قلوبنا ونعرف فيه معنى الحياة، هو صباح ممزوج بالحب، ومن يفتقده لن يستلذ بالسعادة هذا العيد.. همسة: الحب هو تلك الحالة التي تجعل سعادة الآخرين ضرورية لديك.. فاحتضن من تحب هذا الصباح. وإذا كنت تخجل من حضن الآخرين فابتسم واسأل من يحضني..؟ فالعيد عيدك.. ولا تحلو الدنيا إلا بوجودك..