توقعت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد أن تشهد أيام عيد الفطر المبارك تحطيم الأرقام القياسية في أعداد المسافرين بين المملكة والبحرين متجاوزة الرقم الأكبر الذي توقف عند 109 آلاف مسافر في شهر فبراير الماضي مؤكدة الانتهاء من كافة الاستعدادات لاستقبال الزوار والمسافرين بعد أن عقدت اجتماعات موسّعة الأسبوعين الماضيين مع الجهات ذات العلاقة في الجانبين السعودي والبحريني. وأوضح ل"اليوم" مدير المؤسسة العامة المهندس بدر العطيشان أن أعداد العابرين على جسر الملك فهد شهدت انخفاضاً ملحوظاً خلال الخمسة الأشهر الأخيرة، فيما بدأت منذ الشهر الماضي في الارتفاع تدريجياً والعودة إلى أوضاعها الطبيعية، مبيناً أن التوقعات تشير إلى أن أعداد المسافرين ستتخطى الرقم القياسي الأخير البالغ 109 آلاف مسافر، حيث يعدّ أول وثاني أيام العيد الأقل عبوراً يعقبها ازحام وكثافة للعابرين على الجسر إلى حين بداية العام الدراسي. وأشار العطيشان إلى أن المؤسسة عقدت اجتماعات موسّعة مع إدارتي الجوازات والجمارك في الجانبين السعودي والبحريني بهدف تسليط الضوء على أبرز الملاحظات بين الطرفين ومناقشتها لإيجاد الحلول للسلبيات وتفعيل وزيادة الإيجابيات موضحاً أن إدارتي الجوازات والجمارك أكدتا توفير أعداد كافية من الموظفين لتغطية جميع الكبائن التشغيلية البالغ عددها 36 مساراً لكل إدارة بالجانبين. وأكد العطيشان انتهاء مشاريع التوسعة في منطقة الإجراءات بالجانبين السعودي والبحريني ضمن مرحلة الأهداف المتوسطة التي تسعى المؤسسة لتحقيقها، حيث ستكون المنطقة مفتوحة بكامل مساحتها لاستقبال الأعداد الكبيرة من المركبات مشيراً إلى أن هذه الأيام المواكبة لإجازة العيد شهدت تركيب الشاشات الإلكترونية أمام بوابات تحصيل الرسوم لعابري جسر الملك فهد والتي تتضمّن إرشادات وتعليمات للمسافرين، فيما سيطلق قريباً نظام الاستشعار لحالة السير في منطقة الإجراءات من ناحية بيان نسبة الزحام وإعطاء الوقت المتوقع لإنهاء إجراءات المسافر. وكشف العطيشان عن قرب إنشاء مركز معلومات متكامل في جسر الملك فهد يلبي كافة احتياجات الزوار من مواطنين وأجانب في مجالات عدة ثقافية وترفيهية، حيث سيكون نقطة جذب سياحية من خلال إيجاد قاعات داخلية متنوّعة و"سينما" تحاكي تاريخ جسر الملك فهد منذ تأسيسه وافتتاحه في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز "رحمه الله" وتتطرق لكافة المراحل الزمنية والتطورات التي شهدها الجسر إضافة إلى النظرة المستقبلية لما يتحقق في الأهداف بعيدة المدى. وألمح العطيشان إلى تحويل منطقة الجسر لمنطقة سياحية تستهدف الزوار الأجانب والمواطنين الذين يتواجدون دائماً على جزيرتها من خلال تشكيل منظومة تعاونية مع جهات حكومية وخاصة منها هيئة السياحة والآثار وشركة أرامكو السعودية بهدف تنظيم فعاليات وبرامج مختلفة تناسب كافة الأفراد والمراحل العمرية. وفي ذات السياق أنهت إدارتا الجوازات والجمارك استعداداتهما لاستقبال المسافرين طوال إجازة عيد الفطر المبارك التي تعدّ وقت الذروة خلال فترات العام، حيث أوضح مدير جوازات المنطقة الشرقية اللواء محمد بن عبدالعزيز الشلفان أن إدارة جوازات جسر الملك فهد بدأت الاستعداد منذ وقت مبكر لمواجهة الأعداد الكبيرة من المسافرين عبر الجسر في فترة العيد بهدف تخفيف الضغط على الموظفين نتيجة الازدحام الذي يشهده الجسر في مثل هذه الفترات في الوقت الذي أعدت قوة مصغرة من الموظفين لدعم زملائهم في حالة حدوث أي طارئ إضافة إلى عمل مركز المعلومات الوطني بالمناوبة على مدار الساعة لمواجهة أي عطل يخصّ أجهزة الحاسب الآلي وغيره من الاشكاليات. ودعا اللواء الشلفان المسافرين إلى التأكد من صلاحية جوازات سفرهم واستكمال جميع الأوراق المتعلقة بالعمالة المرافقة من خادمات وسائقين إضافة إلى أوراق الأشخاص غير البالغين للسن القانونية والذين يتطلب سفرهم موافقة ولي الأمر. في الوقت الذي قامت الجهات المختصة في الجمارك بانتداب موظفين جمركيين من ديوان مصلحة الجمارك ومن المنافذ الجمركية الاخرى لدعم جمرك جسر الملك فهد بهدف الاسراع في اتمام إجراءات المسافرين والمركبات حيث عملت ادارة الجمارك على توزيع منسوبيها العاملين بالميدان على مواقع العمل الجمركية حسب حاجة كل موقع واوقات العمل فى ظل ما يشهده جسر الملك فهد من حركة عبور كبيرة أيام العيد وفترة الإجازات.