رمضانيات: "عندما أخلو بنفسي وأغمض عيني في تأمل وهدوء، جميع أفكاري الصاخبة المبعثرة تركد بهدوء كحبات رمال البحر في قاعِه العميق، وتصفو الرؤية.. لأراني بنقاء!"- ريما نواوي. "أعاني من ورم خبيث، في مقتبل عمري، حزينة ومنكسرة ومتألمة وغاضبة أحيانا، ويائسة وابكي كثيرا.. كثيرا.. حتى قرأت ما كتبته عن ريما. أتعرف ماذا حصل في التو واللحظة؟ خجلت من نفسي، وصليت لربي ركعتين شكرا وحمدا، وسأواصل المعركة مع ريما التي تقود كل معاركنا ضد السرطان.. ريما أنزل الله علي المقالَ كي أعرفك." فاطمة- من الفيسبوك "أنا مثل ريما لدي مرض السرطان من أربع سنوات وأتلقى علاجا كيماويا.. من قصة ريما شعرت بالحياة من جديد"- لمى - من التويتر. اليوم للمرة الثانية أكتب عن "ريما نواوي" فتاة مكة الراقدة الآن بالصين في معركتها مع مرض الرحمة، ليس لأنها حالة فردية، إنما لأنها معلمة واقتداء في شجاعة الحكمة ورباط الصبر والإيمان، "ريما نواوي" أعجب شخصية عرفتها طول تجاربي مع أشخاص الدنيا.. بكلمة: فريدة. كالشمس في فرادتها وعلمها ونورها وقوتها وإصرارها على الإنارة. لما كتبت عن ريما لم أعلم أن لريما فيضانا شعبيا لا يصدق، ومعجبين منقطعين، وعالما كاملا بالتويتر والفيس بوك أقيم من أجل مشاركة ريما معركتها. كتبت عن "ريما" بإيعاز من متابِعة لها، ثم توالت الطلبات كالطلقات، طلقاتُ ورود من رجاء وأمل. ولما كتبت عن ريما، لم أعرف بعدها كيف أفكر، ولا كيف أشعر، تبلدت الحركة العصبية باللحظة من ضغوط الدهشة، مئات الرسائل انفجرت بالذات في التويتر.. كلها تتحدث عن ريما وقوتها وكيف غيرت حياة الكثيرين. إن "ريما" المريضة الآن بمستشفى في الصين تقول إنها تحشد قوات السنافر للقضاء على الورم المعتدي، وهي مولعة بالفن التصويري الياباني المتحرك وتتكلم اليابانية، ورسوماتها، وأنا رسامٌ أحب الرسمَ وأتعلم فنون تقنياته، لم أر إتقانا حتى عند اليابانيين في الحركة واللون وإظهار المشاعر على الشخصيات كما تفعله بسحر فنيٍّ ريما. إن ريما يوم تكلمتُ معها، كنت بحيرة كيف أكون وأنا أحدثها: إلا أنها لم تترك لي فرصة.. لم أضحك بحياتي أبدا كما أضحكتني ريما، بدهاء لوي المعاني، وفيض مرحها، وذكاء تورياتها، وكمائن من التحويرات اللفظية التي تجعلك تنسى آخر نقطة اتزان.. هي فرح ذكي عبقري جُسِّدَ بشرا. وبعدها كانت دموعي الغزيرة من فرط الضحك.. لم أتوقع ذلك! أترجى من جمعية السرطان بالمنطقة الشرقية، وهي من أنشط جمعيات السرطان، أن تتعرف على ريما وتختارها بطلة الجمعية لهذا العام.. لنشر شعاع الفائدة. عودوا إلى حسابها بالتويتر @rextomanawato، وستجدون رحابا من الأمل وسترغبون البقاء. " لتعرف معنى القوة والعزيمة والأمل والفرح والتفاؤل والجمال فقط اتبع تغريدات ريما" شاهر- من متابعي ريما نواوي بالتويتر. [email protected]