وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حجر الأساس لأكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام منذ فجر التاريخ الإسلامي حيث تابع العالم الإسلامي ما سطره ملك لم يتوان عن تقديم مصالح المسلمين من الحجاج والمعتمرين في العاصمتين المقدستين على كل شيء ليكتب تاريخا مضيئا لمكةالمكرمة حيث حولها إلى ورشة عمل مستمرة فأضحت منارة عالمية بفضل المشاريع التي أولتها القيادة السعودية كل اهتمامها وسخرت لها أفضل وأعظم المشاريع وتأتي على رأسها توسعة الحرم الشريف والمتمثلة في الساحات الشمالية والمسعى والمطاف ومشروع وقف الملك عبدالعزيز وطريق الملك عبدالعزيز ومشروع قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين وتطوير المنطقة المركزية وتصريف السيول بالمشاعر المقدسة ومنشأة الجمرات الحديثة والطرق الدائرية. المشاريع الاستراتيجية التي نفذت وستنفذ في مكةالمكرمة ستأخذ مكة نحو مصاف المدن المتقدمة الحديثة التي تؤمن لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين الراحة واليسر والسهولة. إن الله منّ على الأمة الإسلامية بملك كرس وقته وجهده وصحته ليجعل من المشاعر المقدسة في مكة والمدينة المنورة قبلة المسلمين ومحط رحالهم لتأدية مشاعرهم الدينية معززين ومكرمين وكلهم ثقة بأن الله عز وجل استودع قبلتهم ومدينة رسولهم وصحابته الكرام لدى شعب مضياف وكريم وأسرة حاكمة كريمة وعند ملك صالح وحريص على أن يكون زوار البيت الحرام في أمن وأمان وأن يؤدوا مشاعرهم مطمئنين ومتفرغين لعبادتهم لأن المملكة قامت بتوفير أكبر وأضخم بنية أساسية لمكةالمكرمة والمدينة المنورة لخدمة ضيوف الرحمن ووفرت لهم سبل العناية والراحة. إن الاهتمام الذي يلقاه المسجد الحرام بوضع حجر الأساس للتوسعة الجديدة التي كلفت مليارات الدولارات إنما يأتي إيمانا من خادم الحرمين الشريفين بأن البذل في سبيل تهيئة أفضل الأجواء للمسلمين سيأتي بالخير العميم للمملكة وللأمة الإسلامية وهو بوضع حجر الأساس إنما يسطّر صفحة جديدة في تاريخ المملكة التي شهدت توسعات للحرم في عهود عديدة لكن في هذا العهد الزاهر يبقى للتاريخ أن يسطر بأحرف من نور اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لملامسته قلوب وأفئدة عموم المسلمين في كافة بقاع الأرض بهذه التوسعة التاريخية العملاقة.