كعادتها، أجادت شركة أرامكو السعودية في التجهيز لمهرجان صيف أرامكو لهذا العام، فكان بانوراما فنية بمعني الكلمة، نظراً للإعداد الجيد له، والتخطيط المحكم لفعالياته وفقراته، والاهتمام الكبير في وضع اللمسات على كل كبيرة وصغيرة فيها. ولكن لا يمنع هذا المديح من توجيه كلمة عتاب للمسئولين على المهرجان، الذين على ما يبدو أنهم فاتهم دعوة الصحافيين السعوديين لحضور المهرجان، وتغطية فعاليات المهرجان في صحفهم الورقية والإلكترونية كما هي العادة في مثل هذه المناسبات، والغريب أن من حضر فعاليات المهرجان من الإعلاميين السعوديين، من هم على علاقة شخصية ببعض مسؤولي المهرجان، وما شد انتباهي أكثر، أنهم عملوا في المهرجان، ليس لصالح صحفهم المنتسبين إليها، وإنما لصالح أنفسهم فقط، وتناسوا أنهم إعلاميون، يكتبون للقارئ السعودي. هؤلاء النجوم جاءوا للشرقية وذهبوا عنها، ولم يسمع بهم أحد، لأن الإعلام كان غائباً عن فعاليات المهرجان، ولمست بنفسي استياء عدد من الفنانين الضيوف، الذين لم يستشعروا الاهتمام بهم من جمهور الشرقيةأرامكو في مهرجانها، قررت أن تستضيف عدداً من نجوم الفن، وهذا شيء طيب، هؤلاء النجوم جاءوا للشرقية وذهبوا عنها، ولم يسمع بهم أحد، لأن الإعلام كان غائباً عن فعاليات المهرجان، ولمست بنفسي استياء عدد من الفنانين الضيوف، الذين لم يستشعروا الاهتمام بهم من جمهور الشرقية، فباتوا كالغرباء في المنطقة، يضاف إلى ذلك، ضعف الحضور الجماهيري الذي ظن أن المهرجان انتهى بقدوم شهر رمضان، ولم يجد من يخبره أن الفعاليات متواصلة خلال الشهر الكريم. ويكفي أن فنانا من المشاركين، اتصل بي للسلام علي قبل مغادرة المنطقة الشرقية، وعرفت منه أنه شارك في المهرجان، فاستشعرت بالحرج لأنني لم أكن حاضراً أو على علم بفعالية موجودة في الشرقية، وعلمت أنه كان مستاءً من ضعف الدعاية التي صاحبت مهرجان أرامكو، وتواصل استياء الفنان للأخطاء الفنية التي صاحبت فعاليات المهرجان، وبخاصة سوء أجهزة الصوت التي عكرت على الحضور والفنانين صفو الأنشطة الفنية التي قدموها. أعود وأكرر أنني أؤمن بأن ما صنعته أرامكو لم يكن بقصد، وإنما في زحمة التجهيز والاعداد، يبدو أنها فاتها تقديم الدعوات للإعلاميين السعوديين، وألتمس لها العذر في ذلك، وآمل ألا يتكرر هذا الأمر، حفاظاً على صورة برامج هذه الشركة لخدمة المجتمع، وحفاظاً على صورة الإعلامي السعودي، الذي لا يتوانى في تغطية برامج وفعاليات وأنشطة الشركة، من منطلق إعلامي ومهني بحت. [email protected]