مأساة إنسانية تعيشها الطفلة «ريناد» ذات 6 سنوات، حيث إنها تعاني تليفا كبديا مزمنا وانخفاضا دائما في نسبة السكر بالدم منذ ولادتها، لهذا فهي تصارع هذه الأمراض بالأدوية ومراجعة عيادة بعض المستشفيات لعل والدها إبراهيم العسيري يجد بصيص أمل لعلاجها خاصة أنها لاتزال صغيرة السن، والد الطفلة العسيري يقول : « لقد أضنانا التعب من كثرة المراجعات للمستشفيات سواء عندما كنا في المنطقة الجنوبية أو عندما تم تحويلها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، فقد مازال لدينا الامل في شفائها، ويضيف العسيري « حالياً ريناد مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام لمدة ثلاث أيام في الأسبوع لمتابعة حالتها الصحية، حيث أوضح الطبيب المتابع لحالتها أن ريناد بحاجة ماسة لزراعة كبد على أن تتطابق جميع الصفات لها بحيث يجب أن تكون فصيلة دم المتبرع o+ . وأضاف العسيري « لقد تم تأجيل موعد العملية من 6 إلى 7 شهور بسبب الحالة المادية الصعبة والظروف المعيشة الغالية، مشيراً إلى أن والدتها حاولت أن تتبرع لها بحيث أن كل التحاليل مع فصيلة الدم متطابقة إلا انه وجد عندها زيادة في الوزن، وبالتالي عندما تتبرع ربما يؤثر على والدتها مستقبلا وحتى ولو قامت بتخفيف الوزن ربما يطرأ عليها اعتلالات صحية لوالدتها. واستطرد العسيري قائلا : لقد حاولت أن أتبرع لها فهي تعتبر بالنسبة لي فلذة كبدي وأنفق الغالي والنفيس من أجلها إلا أن التحاليل المخبرية لا تتطابق معي، ولهذا فإن كل المحاولات التي قمت بها باءت بالفشل من خلال إيجاد متبرع لإنقاذ حياة هذه الطفلة، مبيناً أنه لم يجد مخرجا بعد الله سبحانه وتعالى سوى أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة بان يتبرع لها ولو بجزء بسيط من الكبد على اعتبار أنها مازالت صغيرة السن.