كتبت أكثر من مقال عن كليات المجتمع لدينا في المملكة. وقد حاولت جاهدا أن أدرس جميع نواحي أوضاع هذه الكليات. والشيء المحير إلى الآن هو لماذا لا أحد يريد أن يتحدث أو يسمع لشكوى هؤلاء الطلبة والطالبات؟. فجزء كبير منهم دخل هذه الكليات بمعدلات عالية ولكنه وافق على الدخول إليها لأن جميع الأبواب أوصدت أمامهم. والغريب أن من يدخل هذه الكليات يوقع على اوراق تعهدية وكأنه سيدخل إصلاحية اجتماعية ويريدون أن يتأكدوا من أن المنتسب لهذه الكليات لا يستطيع أن يتكلم. وأسوأ هذه الشروط المخجلة... هي أن المنتسبين لهذه الكليات لا يستحقون أي مكافأة. مع العلم أنهم أنهوا جميع شروط صرف المكافأة. وهي 1- إنهاء الشهادة الثانوية. 2- الدراسة في مؤسسة تعليمية تابعة لوزارة التعليم العالي. والغريب في الأمر هو أن المنتسب لهذه الكلية لا يعلم هل سيستطيع إكمال دراسته بعد السنة الأولى والتي بدون راتب وينضم إلى كلية العلوم الإدارية وتسليمه مكافأة أسوة بزملائه في الكليات الأخرى. ومع درايتي البسيطة بما يدور في كواليس جامعاتنا إلا أنني أسأل لماذا لا تضم كلية المجتمع إلى كلية أخرى تم افتتاحها وقريبة من نفس التخصص مثل كلية إدارة الأعمال. هذا طبعا حسب ما نسمع. وأنا أكرر فإن معلوماتي قد تكون ناقصة. الغريب أن من يدخل هذه الكليات يوقع على اوراق تعهدية وكأنه سيدخل إصلاحية اجتماعية ويريدون أن يتأكدوا من أن المنتسب لهذه الكليات لا يستطيع أن يتكلم. وأسوأ هذه الشروط المخجلة.. هي أن المنتسبين لهذه الكليات لا يستحقون أي مكافأة. مع العلم أنهم أنهوا جميع شروط صرف المكافأةوالغريب في أمر هذه الكليات هو عدم شفافية أحقية المنتسبين لها بالمكافأة حسب أوامر سابقة. حيث إنني تلقيت رسالة من طالبة اسمها (هدى) وأرفقت بها صورة من عدد جريدة الشرق الأوسط رقم (10360) وتاريخ 10/4/2007م. أي منذ أكثر من أربع سنوات وفيه أمر بمرونة الصرف وموافقة مجلس الشورى على صرف مكافآت شهرية لطلاب وطالبات كلية المجتمع. وإلى الآن لا أحد يعرف ما مصير هذا القرار والذي لن يكلف الدولة الكثير لصغر المبلغ وكذلك الحاجة الماسة لأغلب الدارسين في كليات المجتمع. فهل سبق لمديري الجامعات أن ناقشوا هذه الأمور مع أصحاب القرار؟. فهناك عائلات كانت تنتظر مثل هذه المكافآت وهي على الله ثم على مكافأة الطالب الجامعي. فمن العيب أن نجبر طالبة سعودية في أرض الخير على أن تسأل المسئولين.. وين فلوسي؟.` [email protected]