افاد ناشط حقوقي بمقتل شخص صباح امس برصاص الامن السوري في جبل الزاوية، فيما شنت قوات الامن حملة مداهمات واعتقالات في دمشق وريفها شملت اعتقال العشرات. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان «مواطناً كان يقف على شرفة منزله في قرية ابديتا بجبل الزاوية استشهد صباح امس اثر اطلاق الرصاص عليه من قبل القوات السورية». واشار الى ان هذه القوات «كانت تنفذ عمليات عسكرية وامنية في المنطقة». واضاف الناشط ان «قوات امنية كبيرة نفذت حملة مداهمات للمنازل فجر امس في حي ركن الدين في دمشق»، مشيراً الى ان العمليات تركّزت في «الحارة الجديدة التي قطع التيار الكهربائي عنها». واسفرت الحملة عن اعتقال عشرات النشطاء، بحسب عبد الرحمن. وذكر مدير المرصد ان «عناصر امنية اقتحمت مساء الثلاثاء بلدة معضمية الشام الواقعة في ريف دمشق وداهمت المنازل والمزارع واعتقلت خمسة نشطاء». في اللاذقية، اكد المرصد ان «أكثر من 700 عنصر أمن نفذوا صباح امس حملة مداهمة للمنازل. اعتقل مواطنون من خلال قوائم في حي الرمل الجنوبي في اللاذقية» التي تشهد وضعاً متفجراً منذ ايام، اضافة الى استمرار اطلاق الرصاص الكثيف في معظم الاحياء المعارضة للنظام حتى الساعة الرابعة فجراً» وتابع ان «الاجهزة الامنية اعتقلت عشرات النشطاء عصر ومساء امس الأول الثلاثاء خلال حملات مداهمة في الزبداني وحرستا وعربين في ريف دمشق».وفي اللاذقية، اكد المرصد ان «أكثر من 700 عنصر أمن نفذوا صباح امس حملة مداهمة للمنازل. اعتقل مواطنون من خلال قوائم في حي الرمل الجنوبي في اللاذقية» التي تشهد وضعاً متفجراً منذ ايام.واشار الى «استمرار اطلاق الرصاص الكثيف في معظم الاحياء المعارضة للنظام حتى الساعة الرابعة فجراً».وأعلنت الداخلية السورية امس الأربعاء أن وحداتها بدأت الانسحاب من مدينة اللاذقية الساحلية بعد أن قضت على «الجماعات الإرهابية المسلحة». جاء ذلك في الوقت الذي أكدت فيه منظمة حقوقية أن حملة اعتقالات أمنية بدأت فجر الأربعاء في عدد من أحياء العاصمة دمشق وريفها. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن العميد محمد حسن العلي مدير إدارة التوجيه المعنوي بوزارة الداخلية القول: «إن قوات حفظ النظام مدعومة بوحدة من الجيش أنهت مهمتها في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية بعد أن وضعت حداً للمجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت المواطنين الآمنين بممارساتها الإجرامية». وليل الاربعاء، خرجت مظاهرات مطالبة بالحرية بعد صلاة التراويح في عدد من المدن السورية، بما فيها العاصمة دمشق ومدينة حلب، كما بث ناشطون على الإنترنت تسجيلاً لمظاهرة نسائية انطلقت في شارع الدبلان بحمص للمطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد.وشنّت العناصر الأمنية حملة اعتقالات في حي القابون بدمشق وفي مدينة التل وبلدة محجة بدرعا ومدينة حرستا بريف دمشق ومدينة حماة، في حين شهدت مدينة البوكمال حملة مداهمات للمنازل وتخريب للمحلات التجارية.كما سجّلت حركة نزوح في مدينة جبلة بعد تهديدات من الأمن باقتحام المدينة من قبل الجيش. وفي السياق.. نُشرت على الإنترنت صور لمظاهرة خرجت، لأول مرة، عقب صلاة التراويح الليلة قبل الماضية من جامع أويس القرني بمخيم اليرموك، أكبر المخيمات الفلسطينية بسوريا، لمناصرة مخيّم الرمل الفلسطيني في اللاذقية والمدن الأخرى المحاصرة. وعبّرت منظمات حقوقية عن مخاوفها من العدد الكبير لحالات الاختفاء القسري والاعتقال والتعذيب التي قالت إنها تشمل آلاف المتظاهرين.وتقول جماعات حقوقية إن 12 ألفاً على الأقل اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات، ويوجد في سوريا آلاف السجناء السياسيين أصلاً، وتوضح منظمة العفو الدولية أنها أدرجت أسماء 1700 مدني قتلوا هناك منذ منتصف مارس. وفي الدوحة، العاصمة القطرية، تظاهر ما يقرب من ألفي سوري في العاصمة القطرية الدوحة للمطالبة بإسقاط النظام السوري، ودعا المتظاهرون الشعب داخل سوريا إلى الاستمرار في المظاهرات حتى سقوط النظام. كما احتشد مئات من العمانيين والأجانب أمام السفارة السورية في مسقط للمطالبة بتنحّي الرئيس السوري بشار الأسد. وطالب المعتصمون بوقف إراقة الدماء في سوريا، كما طالبوا الدول العربية باتخاذ مواقف حازمة إزاء ما يحدث. من ناحية ثانية، ذكر تجمع «أحرار دمشق» أن النظام السوري يمنع معالجة إصابات المظاهرات، سواء كانت بالرصاص الحي أو غيره، إلا في مشافي الدولة التي يوجد فيها رجال الأمن بكثافة، حيث يقومون باعتقال المصاب مباشرة.وأوضح التجمّع أن بعض الأطباء الموالين لنظام الأسد يقومون بالاعتداء على المصابين بالضرب والشتم في بعض الأحيان، وأن النظام لا يعتقل المصاب فقط، بل والمسعف أيضاً في بعض المشافي. ويضيف إن سيارات الإسعاف تتعرّض أيضاً في بعض الأحيان إلى اعتداءات من رجال الأمن، كما أن عناصر من الأمن يقومون باستخدامها أحياناً لخداع المحتجين وإلقاء القبض عليهم.