قتل 47 عراقيا على الأقل وأصيب حوالي 160 بجروح في سلسلة هجمات هزت عشر مدن في اوقات متزامنة صباح الاثنين، بينها انفجاران في مدينة الكوت جنوب شرق بغداد قتل فيهما 34 شخصا. وقال الطبيب علي حسين الذي يعمل في مستشفى الزهراء في الكوت «تلقينا جثث 33 شخصا بينهم نساء وطفال وعالجنا 52 مصابا ». وذكر المصدر الأمني أن «المكان كان مزدحما لحظة وقوع الانفجارين». وطوّقت قوات من الجيش والشرطة بشكل كامل موقع الحادث، بحسب ما أفاد مراسل فرانس برس في المكان. ويأتي هذا الهجوم بعد حوالي عام من تفجير مماثل في أغسطس 2010 وفي المكان نفسه قتل فيه 33 شخصا أيضا وأصيب حوالي 80 بجروح. وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد) قال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين: إن «ثلاثة عناصر من الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا فيما أصيب سبعة آخرون في هجوم انتحاري داخل دائرة مكافحة الإرهاب في مجمع القصور الرئاسية وسط المدينة». وأوضح المصدر أن «الانتحاريين دخلا بزي للشرطة قبل أن يقتل عناصر الأمن الانتحاري الأول، فيما نجح الثاني بالوصول الى مقر دائرة مكافحة الإرهاب وتفجير نفسه». وفي يوليو قتل 12عراقيا وأصيب 31 بجروح في هجومين متزامنين أحدهما بحزام ناسف والآخر بسيارة مفخخة استهدفا مصرفا في مدينة تكريت. وفي يونيو قتل 36 شخصا في تكريت (160 كلم شمال بغداد) في هجمات استهدفت عناصر من الشرطة والجيش بشكل خاص. وكانت مجموعة مسلحة هاجمت في 29 مارس الماضي مقر المحافظة في تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، واعتصمت فيه لبعض الوقت قبل أن يتم القضاء عليها، ما أدى إلى مقتل 58 شخصا. إن «الانتحاريين دخلا بزي للشرطة قبل ان يقتل عناصر الأمن الانتحاري الأول، فيما نجح الثاني بالوصول إلى مقر دائرة مكافحة الإرهاب وتفجير نفسه». وتعد محافظة صلاح الدين من المناطق المتوترة في العراق. وقتل اربعة جنود عراقيين في هجوم بأسلحة مزودة بكواتم للصوت استهدف نقطة تفتيش في منطقة جرف الملح وسط بعقوبة (60 كلم شمال بغداد)، بحسب ما أفاد مصدر في قيادة عمليات بعقوبة فرانس برس. وأضاف المصدر: إن سيارة مفخخة انفجرت ايضا في ناحية الوجيدية شرق بعقوبة ما أدى إلى إصابة 12 بجروح.وذكر ايضا، أن عبوة ناسفة انفجرت في ناحية العظيم في شمال المدينة، ما أدى الى إصابة شخصين بجروح، مشيرا الى انه جرى إخلاء مبنى المحافظة في وسط المدينة بعد معلومات عن إمكانية استهدافه بصواريخ. وأعلن اللواء عبد الكريم مصطفى قائد شرطة النجف ، «انفجار سيارة مفخخة قرب مديرية شرطة الطرق الخارجية في شمال المدينة». وقال: إنه إثر الانفجار «حاول انتحاري يقود سيارة مفخخة اقتحام المقر ذاته لكن سيارته انفجرت عند الحاجز الأمني». وأكد مصدر طبي في مستشفى الحكيم وسط المدينة «تلقي جثتين و 17 جريحا اغلبهم من عناصر الشرطة».وفي كركوك قتل مدني وأصيب 14 بجروح في انفجار دراجة هوائية قرب موقع لمركبات النقل عند مدخل سوق دوميز جنوبالمدينة وانفجار سيارة مفخخة في شارع سوق تسعين وسط المدينة، بحسب ما قال مصدر أمني. وأكد الطبيب نبيل حمدي الذي يعمل في مستشفى كركوك العام أن المستشفى «تلقى جثة قتيل وعالج 14 مصابا». وأكدت مصادر أمنية أن «مسلحين نسفوا بشكل شبه كامل قاعة الصلاة في كنيسة مار افرام للسريان الارثوذكس» في ساحة العمال وسط كركوك. وفي بغداد ايضا، أعلن مصدر في وزارة الداخلية إصابة خمسة أشخاص بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبا لوزارة التعليم العالي في منطقة المنصور. وتأتي هذه الهجمات بعدما فوضت الكتل السياسية العراقية الحكومة في بداية اغسطس لبدء محادثات مع واشنطن تهدف الى بحث مسالة تدريب القوات العراقية حتى ما بعد نهاية العام الحالي. ولا يزال الجيش الاميركي ينشر حوالى 47 ألفاً من جنوده في العراق، علماً أنه يتوجب على هؤلاء أن ينسحبوا بالكامل من البلاد نهاية 2011 وفقا لاتفاقية أمنية موقعة بين بغداد وواشنطن.وضغط المسؤولون الاميركيون على نظرائهم العراقيين لأشهر بهدف دفعهم نحو تحديد موقف من إمكانية الطلب من القوات الاميركية إبقاء عدد من جنودها الى ما بعد نهاية العام. ولا يزال العراق يشهد أعمال عنف شبه يومية ،قتل فيها حتى الآن عشرات الآلاف، رغم مرور ثماني سنوات على اجتياح البلاد وإسقاط نظام صدام حسين.