احترام رأى الآخرين مهم ، بل هو الأساس لنجاح العلاقات وديمومة تطور المجتمعات والأفراد. ولكن هناك أمورا قد يكون فيها الرأي الآخر غاية في التطرف للإساءة لأشخاص أثروا ساحتنا الإعلامية ، وحركوا الكثير من المياه الراكدة في مجتمعاتنا، ونجحوا في استقطاب شرائح كثيرة من أمثال الإعلامي السعودي (احمد الشقيري) وبرنامجه الشهير «خواطر». هذا البرنامج المتميز هو ابعد ما يكون عن الابتذال أو المبالغات أو التسطيح للأحداث والقضايا ، كما انه لم يسىء لأحد أو يسخر من أي فئة أو مجتمع. ولا أبالغ إن قلت أن تأثير طرحه بات ملموسا في سلوكيات صغارنا وكبارنا من خلال استعراضه لتجارب وسلوكيات دول ومجتمعات ومقارنتها بما يحدث لدينا. فهل في مثل هذا الطرح ما يزعج أحدا أو يضر احد!؟ وحتى لو افترضنا أن هناك آراء لا يعجبها ذلك فهل يعقل أن تتحول تلك الآراء إلى سلاح قاس يراد به الإساءة لهذا الإعلامي المتميز ولبرنامجه الهادف!؟ لسنا أوصياء على آراء الآخرين ولكن عندما تشكل تلك الآراء تهديدا لحماس الشركات الراعية لمثل هذه البرامج الهادفة فإننا حينها نقول (لا) أهلا و (لا) سهلا بتلك الآراء فنحن في أمس الحاجة لمن يدعم برامج تغير من أسلوب حياتنا للأفضل بعيداً عن التهريج . ولكم تحياتي [email protected]