كشف المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبد اللطيف البنيان ، عن نجاح الهيئة في استعادة نحو 50 ألف قطعة أثرية من خارج المملكة ، مشيرا إلى تكثيف العمل مع كافة الجهات المختصة داخل المملكة وخارجها هذا العام لاستعادة المزيد من القطع" ، جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "منطقتي متحفي" والتي أقيمت بخيمة الديوانية بمهرجان آرامكو الرمضاني وشارك فيها مدير متحف الدمام الإقليمي عبد الحميد الحشاش وأخصائي الآثار حمود الهاجري ، واكتظت جنبات الخيمة بعدد كبير من الحضور والمهتمين بالسياحة والآثار في المنطقة وتحدث عبد الحميد الحشاش عما تحويه المنطقة الشرقية من مواقع أثرية بعضها مازال بكر لم يمس ، مشيرا إلى وضوح العلاقة ببلاد الرافدين وعبر التجار الهنود من خلال الأختام و الحلي والأختام الهندية، وكان لقيام المدن والمستوطنات العريقة في المنطقة بفضل موقعها الإستراتيجي الذي تميزت به لتوسطها بين الحضارات القديمة التي برزت في منطقة الهلال الخصيب ووادي الرافدين شمالاً، في الهند والسند وفارس شرقاً وفي اليمن جنوباً، بالإضافة إلى إشرافها على جزء كبير من ساحل الخليج العربي، الأمر الذي جعلها تلعب دوراً هاماً في الاتصالات البشرية والتجارية بين شعوب تلك الحضارات منذ أكثر من عشرة آلاف سنة. وكشف الحشاش عن وضع خطط ودراسة لاكتشاف مواقع أثرية جديدة خاصة مع التوسع العمراني وتم إلى الآن العثور على 10 آلاف موقع أثري في المملكة نصيب الشرقية منها 400 موقع منها منطقة الظهران "حضارة دلمون" والتي يوجد بها 900 مدفن وتحوي أختام وحلي ونقوش وغيرها بالإضافة لاكتشاف أول مرة لؤلؤ عمره 400 قبل الميلاد في الجبيل وموقع في دارين بالقطيف والتي تعتبر من أهم المواقع الأثرية وتم اكتشاف حي سكني العام الماضي بالقرب من قصر عبد الوهاب الفيحاني الأثري وتم نزع ملكيته وضمه لهيئة الآثار وتقدر مساحته تقريبا 8800 متر مربع.دراسة لاكتشاف مواقع أثرية جديدة خاصة مع التوسع العمراني وتم إلى الآن العثور على 10 آلاف موقع أثري في المملكة نصيب الشرقية منها 400 موقع منها منطقة الظهران "حضارة دلمون" والتي يوجد بها 900 مدفن وتحوي أختام وحلي ونقوش وغيرها بالإضافة لاكتشاف أول مرة لؤلؤ عمره 400 قبل الميلاد بالجبيل . وموقع في بقيق يوجد به 700 مدفن وتعتبر من المعالم الأثرية ويعود عمر بعضها إلى 3000 عام وتحتوي على هياكل عظمية وأواني ونقوش وتم أيضا التعاون مع بعض موظفي أرامكو في بقيق لإعطائنا 3000 قطعة أثرية ووضعها في المتحف الدمام" وأضاف الحشاش بأن ما تم اكتشافه مؤخرا حفرية الدوسرية بالتعاون مع البعثة الألمانية وحفرية دارين وحفرية غرب الراكة وحفرية شمال الراكة وحفرية الجبيل "موقعي الدفي ومردومة" . أما أخصائي الآثار حمود الهاجري فذكر في البداية أسباب وجود الحضارات والتي تمتد إلى 7000 سنة ومنها وقوع بعض الأماكن والمناطق على طريق تجاري وطريق بري وكذلك وفرة المياه مثل واحة القطيف والأحساء وكذلك الخبروالدمام ومن خلال السنوات الثلاثة وبحكم وجوده ومشاركة القطاعات الخاصة وشركات الحكومة تمت حفرية في منطقة الراكة شمال الخبر وهي من أفضل المواقع وتم اكتشاف قرية صغيرة فيها أكثر من 7 وحدات سكنية تشمل على عنصر معماري وله علامات كثيرة على وجود بشر وحركة تجارية وكان من الأدلة هو جود مناجم التمور وغرفة التخزين "للدبس"، وكذلك وجود مقتنيات وزخارف وأدوات طبية كانت تستخدم للعلاج الطبي.