يعدُّ العمل التطوعي من أسمى الأعمال الإنسانية، تلك التي لا تنتظر مقابلاً لها، بل تنبع من القلب ومن رغبةٍ لدى الإنسان في العطاء والتضحية من أجل الآخرين. والعمل التطوّعي فكرة رائدة ومستقبلية لشبان واعدين وشابات واعدات، ولا ينحصر العمل التطوعي على الحالات الإنسانية فقط بل يتعدّى لجمع الأمور الحياتية في المجالات كافة، بيد أن ثقافة العمل التطوّعي لم تكتمل بعد في المجتمع. في عهد النبي «صلى الله عليه وسلم» عجوز سوداء تقوم بتنظيف المسجد ودون مقابل وهو عمل تطوّعي، فلما فقدها النبي «صلى الله عليه وسلم» أخبروه بأنها ماتت، فحزن عليه الصلاة والسلام، وسأل عن قبرها وذهب إليه، فصلى عليها، فأيُّ شرف نالته تلك العجوز أن يصلي عليها النبي «عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم». وقامت جمعية العمل التطوّعي في الدمام بالعديد من البرامج والفعاليات التي تخدم مجتمع المنطقة الشرقية، وذكر مدير المركز التطوعي بالجمعية فهد الموسى ان جمعية العمل التطوّعي تقدّم العمل التطوعي في جميع المجالات مع إكساب المهارات عن طريق العمل التطوّعي، مضيفاً إنه تم ربط هذه الكوادر بالجهات الحكومية ودمجها في عدة مجالات حياتية مثل الهلال الأحمر والدفاع المدني وكذلك التطوّع في الأعمال المهنية، كالإسعافات الأولية وكذلك المشاركة مع أمانة الدمام». واضاف: «تسعى الجمعية بالتعاون مع الجهات المختصة لإصدار رخصة العمل التطوّعي والتي تؤهل جميع العاملين إلى تقديم العمل التطوعي ومن ثم ربط الكوادر التطوعية بالجهات الحكومية ودمجها مع عدة مجالات حياتية وشهدت الجمعية إقبالاً كبيراً من المتطوّعين، لينضموا إلى جمعية العمل التطوعي، وتضم أكثر من 28 فريق عمل تطوعياً من مختلف التخصصات». مضيفاً إن إقامة المركز السعودي للعمل التطوعي التابع لجمعية العمل التطوعي العديد من البرامج والدورات من أهمها ثقافة العمل التطوعي، في برنامج صيف أرامكو 1432ه الذي يهدف إلى إعطاء الفرصة للشباب للنهوض بالمجتمع السعودي، وإكسابهم المهارات الحياتية، بعمل تطوعي يخدم المجتمع، ومعرفة كيف أقوم بعمل تطوعي حتى في الأزمات. وذكر عيسى بن سليمان العلي مشرف الفريق التطوعي بدارين التابع لجمعية العمل التطوعي أن فريق العمل التطوعي قام بعدة أعمال تخدم تلك المنطقة من ضمنها تنظيف الكورنيش وكذلك المساجد وإقامة عدة حفلات بتكريم العديد ممن خدموا المنطقة، وتقديم جميع الخدمات الإنسانية، وأوضح أن الفريق التطوعي يضم أكثر من 45 متطوعاً و8 أعضاء. من جانب آخر، نظمت جمعية العمل التطوعي بالتعاون مع جمعية دارين الخيرية برنامج الحوار الأسري لسيدات دارين الذي اثنت عليه المشاركات في هذا البرنامج، ومدى تفاعلهن مع البرنامج الذي يهتم بثلاثة محاور مهمة. وقالت إحدى المشاركات في البرنامج السيدة شيخة الدحيم «استفدنا الكثير من البرنامج وكيفية الحوار بين الأبناء والأب والام وطريقة التواصل بين الأبناء»، موضحة أن «البرنامج كان أكثر من رائع». في السياق نفسه قالت المشاركة في البرنامج رضوى سعد «لقد استمتعت كثيراً بالبرنامج وكان أكثر فعالية»، مضيفة إن «جميع المشاركات استمتعن بالبرنامج وكيف تعامل الزوجة زوجها، وكذلك العكس.