لأننا لا نملك قاعدة بيانات واضحة ودقيقة للفقراء من إخواننا السعوديين فإن الكثير من التبرعات والمساعدات لا تصل لمن يستحقها. ولو وصلت فعلا لما بقي فقير بيننا إلا في أضيق الحدود. ماذا نفعل والمشاهد المتناقضة تمر من أمامنا دون أن نستطيع تغييرها أو التأثير عليها !! فمن ناحية نقرأ قصة أسرة سعودية بحاجة إلى ثلاجة وأخرى غسالة وثالثه تعجز عن دفع إيجار شقة صغيرة ورابعة وخامسة وسادسة ، ومن ناحية نسمع عن تبرعات تصل إلى المليون من الريالات تذهب لبرامج لا تغير من أحوال الفقراء ولا تدعم جهود الدولة ولا تخفف من وجع الحاجة وألمها. كم أتمنى على كل مقتدر عندما يفكر بتقديم الإعانات أو المساعدات أن يضع نصب عينيه أولويات الأهداف والنوايا. ولا أظن أن طباعة منشور أو إقامة مخيم أهم من إطعام محتاج من أهل البلد أو زرع ابتسامة على محيا عائلة سعودية تبحث عن قطعة لحم فلا تجدها . ابحثوا واسألوا وتأكدوا وستجدون أناسا بينكم يعيشون بتعفف لا يمدون أياديهم لأحد ولا يسألون حاجتهم من الناس وحينها سيفتح الله لكم أبواب رزقه وسترضى ضمائركم وانتم تقضون حاجة فقير أو تحققون حلم يائس أو تحفظون ماء وجه مواطن أمام أطفاله. ولكم تحياتي [email protected]