بين المشاعر الروحانيه الحميمة .. وروح الأخوّة بيننا المُستديمة .. وتدفق جمال الروح المُتسثيرة .. نَسعد بما يقدمه منتخبنا الشاب في مونديال العالم .. فقد امتعونا واطربونا بأدائهم الفذ، ولسان حالهم وهم يُحاكون المنتخب الأول بقول [ تعلموا الفن ياشيباننا ] !! أمر يجعلنا نفخر .. ونأمل بأن المستقبل سيكون على وجه آخر مما كنا عليه .. هذا اللعب, يذكرني بمواهب الحواري التي دُفنت من التجاهل .. حينما يتفنن " قراد " بنقل الكرة ل " ابو حمامة " والآخر يعكسها ل " الدموي " لاتستغرب, فهذه القاب شباب الحواري, ولو سمعنا مناداتها في المنتخبات والاندية لأصبحت المواهب مُمتلئة في كُل نادي .. هي هكذا, فهُم من اصبحوا ضحية للتجاهل, ولو صُقلوا لأصبحت المواهب الموجودة أكثر وأكثر .. ومازالت الحواري تُنجب المواهب العديدة, ولكن حالهم كحال غيرهم بتجاهل الأندية لهُم .. لا اريد أن استبق الأحداث بتمجيد منتخبنا الشاب .. حتى لا أناقض نفسي في مقالي السابق .. مع أن التمجيد يحق لهم الآن .. لأن مرحلتهم متقدمة بكثير عن مرحلة المنتخب الأول إلا أننا نتأمل بتقدم أكثر .. ولما لا اقول إننا نأمل بأن نُمجدهم حينما يكون الكأس بين أحضانهم! لم لا؟ فالأمر ليس بالمستحيل .. ولكن يحتاج لوقفة صادقة من جميع من يرغب بالانجاز .. منا من سيقف معهم في قلبه, ومنا من سيقف بقلمه, ومنا من سيقف بصوته .. ومنا من سيقف بينهم في كولومبيا! هُنا مربط الفرس .. فخطر على بالي فكرة مهمة لدعم شبابنا معنوياً .. إن ذهَب عدد من لاعبي جيلنا السابق " المميز " سيتغير كُل شيء, فالعقدة المتراكمة سابقاً في كل اطياف رياضتنا كأمثال يوسف الثنيان وماجد عبدالله ومايتلوهم من نجومنا السُبّق ! فوجودهم بين شبابنا, سيخلق روحا لا يسبقها روح .. فأنا أجزم أن وجود اساطيرنا هناك, سيجعل من الأفضليّة أفضيلة " مدبولة " ! لذا فهي فكرة إن حدثت سترفع من مستوياتهم بإذن الله. مع وقفة البقيّة, بإذن الله الحُلم ليس ببعيد .. وتأكدوا أن الكأس إن توسّط ايدينا .. سيتغير كُل شيء, فالعقدة المتراكمة سابقاً في كل اطياف رياضتنا .. ستزول بعد تحقيق الكأس, فبعدها لن يحقروا أنفسهم .. بعد أن كانوا يلعبون وهم مؤمنون الإيمان الكامل أنهم لن يصنعوا الفارق مع الكبار .. فهي عقدة نفسيّة. إن تجاوزها أحد, ستزول عن الجميع وسنزاحمهم في كؤوسهم بإذن الله! . هي أمنيات, بمشيئة الله ستتحقق عاجلاً أم آجلا . ومضة / [ وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا]