سمعنا نداء لشاعر سوري مخاطبا الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائلا (يا أخو نورة نبي فزعتك ولا عندك أحد ينضام).... فمنذ أسابيع والأمور في الدولة الشقيقة سوريا تسير إلى أوضاع لا يمكن أن يقبلها عقل ويرضى بها ضمير. ورأى الكل قدر وحشية الأمور ومنها رؤية قتلى يرمون بكل وحشية في النهر السوري العظيم. فهل حق النهر العاصي الذي روى عطش السوريين أن يلوث بدماء السوريين. فهل هناك نهاية لهذا الكابوس؟. الكل يعلم أن المملكة العربية السعودية دولة لا تتدخل في شئون الغير ولا تتكلم باسم أحد أو بالنيابة عن أحد. وتحترم سيادة الدول القريبة والبعيدة. والمملكة دولة لها ثقل سياسي وإستراتيجي يعلمه القاصي والداني. ولكن هناك أوقات عصيبة تمر على بعض الدول والشعوب, فعند الشدائد تعلم الدول والشعوب أين تتجه. إنهم ينظرون إلى دولة مهبط الوحي. ولذلك فعندما تتكلم المملكة فالكل يصغي. وإذا تحركت فالكل يتوقف. وإذا تكلم ملكها فآذان العالم كلها صاغية ليس لتصغي فقط بل لتقول نعم. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية تحدث حديثا مختصرا ولكنه كان أبلغ من جميع التصريحات والتلميحات التي عجز قادة العالم عن إيصالها. لقد شخص الداء ووصف الدواء. لقد تكلم كلاما صادقا من القلب. لقد تكلم كلاما لصالح الشعب السوري ووضع الأمل أمام الشعب السوري. لقد قالها بكل شفافية وأمام العالم. لم يرسل مبعوثا خاصا بورقة لا يراها إلا القليل. بل تكلم لسوريا وللعالم بما يجيش في صدره من حب لسوريا وخوف على سوريا. لقد سمع العالم ماذا قال عبدالله بن عبدالعزيز. فعندما يتكلم الملك السعودي. فالعالم يقول...نعم لقد سمعناك. والآن جاء دور سوريا في الرد. فماذا يريد الملك السعودي والشعب السعودي من سوريا الحكومة وسوريا الشعب؟. نزيف الدماء السورية يؤلمنا. ونزاع الأخوة السوريين يزعجنا. أليس الجندي السوري هو أخ المواطن السوري؟. أوليس المواطن السوري هو أخ وابن عم وصديق هذا الجندي؟. فلماذا الانشقاق والفتنة؟. أيها السوريون. لقد تحدث عبدالله بن عبدالعزيز فماذا أنتم فاعلون؟... فالسفير السعودي تم استدعاؤه. والعالم يعلم معنى استدعاء السفير السعودي. [email protected]