منذ أن بعث الله سبحانه و تعالى نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) و الكل كان يطلق على هذه الأرض منبع الهدى. و من خلال دعوته تخاطب نبي هذه الأمة مع عظماء ذلك العصر. وزعماء قبائل العرب في الجزيرة العربية. بدءا من كسرى عظيم فارس. و إلى المقوقس عظيم مصر. وهرقل ملك الروم. و النجاشي ملك الحبشة. و انتهاء بمنذر التميمي ملك البحرين و هجر. لقد كانت هذه الأرض ليست فقط منبع الوحي و الهدى. بل كانت و لا تزال مركز التقاء العالم. و العالم يرى ذلك من خلال تجمع الملايين من كل بقاع الأرض و من كل عرق و بلغات كثيرة أثناء أداء فريضة الحج. و لذلك لم يستغرب العالم في عام 2008م عندما تم عقد مؤتمر عالمي للحوار في مدريد بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. و قد أتت هذه الدعوة في وقت كان العالم كله بحاجة لحوار حضاري بين جميع الأديان ليقرب شعوب العالم في كوكب الأرض. إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وبعد أن بادر بإنشاء هذا المركز يكون قد وضع لبنة أساسية لنشر الحب و السلام بين شعوب الأرض. لقد تكلم الملك عبد الله مع شعوب الأرض. وعندما تتكلم المملكة فالكل يسمع. والصوت السعودي يقول: إن الحروب و النزاعات لا تنهي صراعات الدول والأمم والثقافات..إنما يكون ذلك بالحوار والتسامح والرحمة والالتقاء على القواسم الإنسانية المشتركة. وقد أجمعت دول العالم ومفكروها بضرورة و استمرارية هذه الحوارات. وكان من الضروري إنشاء مركز ليتمكن العالم من خلاله فتح باب حوار مستمر. و جاء دور المملكة و كما عودتنا في نشر السلام و الحوار. و الآن سيتم إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان و الثقافات. و مقر هذا المركز في العاصمة النمساوية (فيينا). و سيقوم و زير الخارجية السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز بالتوقيع على اتفاقية تأسيس المركز. و هذا المركز سيكون مؤسسة دولية ذات طابع قانوني و له أحقية اكتساب المال. و كذلك سيكون له دور في المساهمة في الأعمال الخيرة. وأهم شيء هو أن المركز سيكون له دور في الحوار مع الثقافات المختلفة. إن العالم الآن يحتاج إلى تقريب و جهات لنظر أكثر من أي وقت مضى. خاصة و نحن نعيش في عصر سرعة الاتصالات و الذي أصبح فيه العالم قرية صغيرة. فمن يعيش في قارة بعيدة أصبح و كأنه جارك. إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله و بعد أن بادر بإنشاء هذا المركز يكون قد وضع لبنة أساسية لنشر الحب و السلام بين شعوب الأرض. لقد تكلم الملك عبد الله مع شعوب الأرض. وعندما تتكلم المملكة فالكل يسمع . والصوت السعودي يقول: إن الحروب و النزاعات لا تنهي صراعات الدول والأمم والثقافات..إنما يكون ذلك بالحوار والتسامح والرحمة والالتقاء على القواسم الإنسانية المشتركة. [email protected]