أعرب الفلسطينيون السبت عن رفضهم واستنكارهم لخطط البناء الاستيطاني التي أعلنتها إسرائيل في شرقي مدينةالقدس، مطالبين بتدخل دولي فوري لوقفها. وأعلنت إسرائيل الخميس، إقرار خطط لإقامة 930 وحدة سكنية جديدة في حي «هار حوما» جنوبي شرقي مدينة القدس بدعوى العمل على حل أزمة الوحدات السكنية. واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن هذه الخطط الجديدة «دليل جديد على أن الحكومة الإسرائيلية عازمة على الاستثمار فقط في ترسيخ الاحتلال بدلا من تحقيق السلام». وقال عريقات ، في تصريحات إذاعية السبت: إن «الموافقة على توسيع هذه المستوطنة غير الشرعية يؤكد نية إسرائيل تحويل هذا الاحتلال إلى حالة الضم الفعلي»، محذرا من أن ذلك «يعرض المنطقة بأسرها للخطر». واتهم المسئول الفلسطيني إسرائيل بالعمل على دحض الجهود الدولية لتسوية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس مبدأ الدولتين عبر تمسكها بالاستيطان وذلك رغم إدانة المجتمع الدولي المتكررة لبناء المستوطنات غير القانونية. وطالب عريقات المجتمع الدولي بالعمل الجاد على حماية حل الدولتين والتصدي «لأجندة إسرائيل التوسعية» من خلال الاستثمار في السلام وإنهاء 46 عاما من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة. وفي السياق نفسه ، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني خطط الاستيطان الجديدة في القدس «تأكيدا على المضي بسياسة فرض الأمر الواقع، وتحديا إسرائيليا لقرارات الشرعية الدولية». ان هذه الخطط الجديدة «دليل جديد على أن الحكومة الإسرائيلية عازمة على الاستثمار فقط في ترسيخ الاحتلال بدلا من تحقيق السلام»، وقال عريقات ، في تصريحات إذاعية امس: إن «الموافقة على توسيع هذه المستوطنة غير الشرعية يؤكد نية إسرائيل تحويل هذا الاحتلال إلى حالة الضم الفعلي»، محذرا من أن ذلك «يعرض المنطقة بأسرها للخطر». وقال مجدلاني ، في بيان صحفي ، إن إسرائيل «تعمل جاهدة للسيطرة على القدس وتغيير معالمها بهدف تهويدها وإنهاء الوجود العربي فيها وذلك في سياسة عنصرية تخرق قرارات الشرعية الدولية». ورحب مجدلاني بإدانة الاتحاد الأوروبي البناء الاستيطاني في القدس، مشيرا إلى ضرورة بذله مزيدا من الجهود لإلزام الحكومة الإسرائيلية بالوقف التام عن الاستيطان والاعتراف بالدولة الفلسطينية. من جهته دعا المتحدث كتلة حركة حماس البرلمانية مشير المصري، الفصائل المسلحة في الضفة الغربية إلى توجيه ضربات لإسرائيل من أجل «كبح جماحه ووقف جرأته في استباحة الأرض الفلسطينية». وقال المصري: إن «تغوّل الاحتلال المستمر على شعبنا وأرضنا ومقدستنا يستوجب إطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية والإسراع في وقف التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال ووحدة الشعب لمواجهة المخطط الاستيطاني الكبير». واعتبر أن «الحديث الناعم عن استئناف المفاوضات الذي تتناغم معه بعض الأصوات الفلسطينية الرسمية يشكل غطاءً ومظلة لهذا الاستيطان ما يستوجب وقفة وطنية حازمة ترفض أي شرعنة لهذا الاستيطان ورفض المفاوضات». يشار إلى أن الخلاف على البناء الاستيطاني تسبب في توقف محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في الثاني من أكتوبر الماضي بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية.