صدرت الرواية الأولى للكاتب السوداني محمد السمانى بعنوان (بيت المغترب) باللهجة العامية السودانية عن مؤسسة سندباد للنشر والإعلام بالقاهرة. وقدم الناشر الرواية بكلمة نقدية على الغلاف الأخير قائلا: رواية تجسد حياة المغترب السوداني من حيث المعاناة وتقلباتها الكثيرة ما بين الفرح والحزن، وصراع الخير والشر، متناولاً الظروف التي فرضتها عليه حياة الاغتراب، وكيفية تعاطيه معها، ومع ما يحيط بها، ومعايشته للمتغيرات داخل الوطن وتفاعله معها، عندما يعود للوطن، في مسيرة تحتشد فيها الأحداث وتتقاطع مع معطيات الزمان والمكان، في سرد يوحى بالواقعية ويجعل شخصيات الرواية، شخصيات حقيقية تأخذك إلى عالمها لتعيش معها، وترى من خلالها تفاصيل حياتهم عبر تصوير لمجريات الأمور وملابساتها، دون تدخل من الكاتب في فرض صور معينة، وإنما نقل للأفعال وردودها وانعكاساتها على الواقع الذي تعيشه هذه الشخصيات، وقد جاءت الرواية بلغة سودانية عامية معاصرة بدلالاتها وإيحاءاتها التي تجسد المعاني وترسم الصور في لوحة فنية، تبرز جمالها وقدرتها على إحداث التشويق وتحريك الدواخل.