منتخبا الناشئين والشباب مكتسبان كبيران لكرة القدم السعودية والعمل الذي يقدم لهذين المنتخبين من قبل اتحاد الكرة جهد يشكر عليه الاتحاد ومن يقوم عليه خاصة لجنة شؤون المنتخبات فنحن ومنذ زمن بعيد كنا نأمل في تواجد اهتمام بقاعدة كرة القدم السعودية التي أبهرتنا في فترة من الزمن ثم اختفت في ظل الاهتمام بالفريق الأول والنظرة السريعة للهيمنة على البطولات الآسيوية وغيرها واهمال الفرق السنية لندفع في الأخير الثمن بهبوط حاد في كرة القدم السعودية والابتعاد عن أجواء البطولات لعدم وجود العناصر القادرة على العودة بكرتنا الى القمة. إبداع ناشئينا في البطولة العربية, وتألق الشباب في مونديال كولمبيا والحرص على المشاركة في كل البطولات الودية وغيرها بهذه الفئة التي ستخدمنا لسنوات وستكون رافدا كبيرا للمنتخب الأول، كل ذلك من شأنه النهوض بكرة القدم السعودية ورسم الفرحة على شفاه الجماهير التي انصرف كثير منها الى السخط والنقد ضد المنتخب الأول نظير الخروج المرير من بعض البطولات وآخرها عدم التاهل الى كأس العالم بجنوب أفريقيا. على الرغم من أن ثقافة الكثير من جماهيرنا هي عدم الاعتراف بالفرق السنية حتى لو تألقت في أي بطولة إلا أن الفترة القادمة كفيلة بتغيير هذه النظرة لدى الجماهير التي يجب أن تشجع وتقف مع هؤلاء الأبطال من أجل رفع روحهم المعنية خاصة وان هؤلاء هم الرافد الحقيقي للمنتخب الأول في السنوات القادمة. إن الحرص على الدعم الإعلامي وإقامة البطولات في العديد من المدن والمحافظات للفرق السنية وطلب استضافة البطولات العربية والآسيوية والعالمية الودية يجب أن يكون ضمن أجندة لجنة شؤون المنتخبات واتحاد القدمتكوين أكثر من منتخب للناشئين والشباب حسب سنوات الميلاد وضمهم تحت قيادة وطنية كما هو الحاصل الآن من خلال الاستفادة من الوطنيين عمر باخشوين وخالد القروني وغيرهم من المدربين أمر في غاية الأهمية وفكرة ناجحة جديرة بالاهتمام والمواصلة على تطبيقها، بل لابد من تكثيف الحضور السعودي في جميع المحافل الدولية للناشئين والشباب لزيادة الاحتكاك والخبرة وحسب رأيي بأن مايصرف على الفرق السنية لابد أن يفوق مايصرف على المنتخب الأول لأن الفائدة ستعود بقوة على الكرة السعودية وف جميع الدرجات بالحضور القوي والعودة من جديد الى منصات التتويج وهي مطلب الجماهير السعودية التي تعودت على أجواء الذهب. إن الحرص على الدعم الإعلامي وإقامة البطولات في العديد من المدن والمحافظات للفرق السنية وطلب استضافة البطولات العربية والآسيوية والعالمية الودية يجب أن يكون ضمن أجندة لجنة شؤون المنتخبات واتحاد القدم فمن غير الطبيعي أن تواصل العطاء بدون مواصلة الاحتكاك مع الآخرين اضافة الى ضرورة الاهتمام بالطولات المحلية لهم ففرق الأندية الأولى تلعب أكثر من بطولة محلية يرهق اللاعبون منها، والفرق السنية ليس لها الا بطولة واحدة تبدا وتنتهي سريعا. لذلك الاهتمام بتكثيف الجرعات الفنية لهؤلاء اللاعبين والدعم الاعلامي من الصحف والتلفاز وغيرها سيحفز أبطال المستقبل على التألق وخوض غمار البطولات بشهية مفتوحة، فقط دعونا ندعمهم لنرى النتائج مستقبلا.