في البدء كل رمضان وأنتم أيها الأحبة بخير وعافية وقبول عمل وقرب من الله أكثر وزلفى إلى الخالق العظيم بلا شريك ولا وساطة, فأبوابه مفتوحة لكل طالب مغفرة ولكل عبد آبق عائد إليه يرجو عفوه وغفرانه. ونحن أيها الأحبة في موسم خير وزراعة وبذر, فلا شك في أن من جد وجد ومن زرع حصد, وإن العاقبة للمتقين وإن كثر الفساد في البر والبحر فكله بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. وأين ما تولوا فثم وجه الله الواحد الأحد, الرحمن الرحيم, الفرد الصمد فلنستبق للخيرات وإن قصرنا, فإن من يعمل مثقال ذرة خيرا يره. نعلم وندرك أنه من المعلوم في رمضان أن المصروفات تزيد وتتضاعف المشتريات, وكان من المفترض أن تتقلص ولكن سوء التدبير و(الشفاحة) تجعلنا شئنا ام أبينا نجاري بعضنا البعض ونتفوق عليهم ونزيد في كميات الطعام المهدرة سواء في المنازل او الفنادق والمطاعم وغيرها وحتى المجالس وما ذلك من الكرم في شيء بل هو داخل تحت بند الاسراف والتبذير ليكون أغلبنا إخوانا للشياطين وكان الشيطان لربه كفورا. في رمضان يكثر شراء المعجنات بأنواعها والحلويات وبمبالغ باهظة والفقير يجاري الغني في هذا البذخ بينما هي في الحقيقة من مواد بسيطة ومن الممكن صنعها في المنزل وخبزها في الفرن وبتكلفة بسيطة جدا فهي مجرد كمية من الطحين من الممكن التفنن والتنويع في أشكالها وتصبح ألذ بكثير وأنظف مما يجلب من خارج المنزل!! تذكروا.. أننا خرجنا من بطون أمهاتنا في (الشهر التاسع!!...) طاهرين أنقياء, ليس علينا ذنوب!.. فهل نستطيع أن نخرج من الشهر (التاسع) أيضًا طاهرين أنقياء كما ولدنا!؟في رمضان يكثر الفساد في كل شيء ومن المفترض أنه يقل, ومن هذا الفساد أن الأسعار ترتفع وبشكل ملاحظ ويصير من الممكن تسويق كل شيء حتى المنتهي الصلاحية وهنا الخطر فليس كل المستهلكين يهتم بتاريخ الصلاحية ويلاحظها, وليس كل المستهلكين أذكياء ويجيدون القراءة ومن هنا جاءت أهمية وجود هيئة حماية المستهلك ولكنها للأسف تغط في سبات عميق. * من الجوال «اللهم إني أستودعك قلبي فلا تجعل فيه أحدا غيرك, وأستودعك لا إله إلا الله فلقني إياها عند الموت, وأستودعك نفسي فلا تجعلني أخطو خطوة إلا في مرضاتك. وأستودعك كل شيء رزقتني, وأعطيتني فاحفظه لي من شر خلقك أجمعين» واغفر لي ولوالدي ولمن قرأ رسالتي ووالديه, يا من لا تضيع عنده الودائع» آمين * تذكروا.. تذكروا.. أننا خرجنا من بطون أمهاتنا في (الشهر التاسع!!...) طاهرين أنقياء, ليس علينا ذنوب!.. فهل نستطيع أن نخرج من الشهر (التاسع) أيضًا طاهرين أنقياء كما ولدنا!؟ * اذا نظرت إلى الحياة على أنها عملية أخذ, فسوف تظل طوال عمرك محروماً, ومهما أخذت فلن تشبع من الأخذ! لغازى عبدالرحمن القصيبى رحمه الله رحمة واسعة وجعل مسكنه الجنة. [email protected]