كشفت الصين عن خطوط ارشادية لتخفيف النزاعات البحرية مع دول جنوب شرق آسيا في الوقت الذي ألقت فيه احدى الصحف الثلاثاء مسؤولية إذكاء التوترات في بحر الصين الجنوبي على الولاياتالمتحدة واتهمتها بخلق المشاكل. وأصدرت الخارجية الصينية خطوطاً ارشادية اتفق عليها خلال اجتماع اقليمي عقد في يوليو حين سعت بكين ودول جنوب شرق آسيا وواشنطن لتهدئة التوترات بشأن مزاعم السيادة على بحر الصين الجنوبي. وقالت صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني ان اصدار هذه الاحكام التي تعزز التعاون يظهر صدق بكين في السعي الى حسم النزاعات البحرية. ونشرت الاحكام الليلة قبل الماضية على موقع وزارة الخارجية الصينية الالكتروني. لكن التعليقات التي نشرتها الصحيفة أبرزت الى اي مدى لا يزال التوصُّل الى حل أمر بعيد المنال وأكدت ان الصين لن تتراجع عن المطالبة بالسيادة على بحر الصين الجنوبي. وقال تعليق في الصحيفة: بينما تعمل الصين على تعزيز السلام والاستقرار والتقدّم في بحر الصين الجنوبي ستلتزم في الوقت نفسه بالمبادئ الاساسية لحماية السيادة. وألقت الصحيفة معظم اللوم فيما حدث من توترات في الفترة الاخيرة على واشنطن لا على دول جنوب شرق آسيا التي سعت بكين الى التودد اليها من خلال وعود بمشروعات اعمال واستثمارات وتعزيز روابط النقل. وجاء في التعليق: الولاياتالمتحدة هي القوة العسكرية المهيمنة في هذه المنطقة والمشاكل التي تخلقها فيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي تزيد من تعقيد المشاكل. وتتنازع السيادة على بحر الصين الجنوبي كل من الصين وتايوان وأربعة بلدان من دول رابطة جنوب شرق آسيا (اسيان) هي الفلبين وماليزيا وبروناي وفيتنام. تتنازع السيادة على بحر الصين الجنوبي كل من الصين وتايوان وأربعة بلدان من دول رابطة جنوب شرق آسيا (اسيان) هي الفلبين وماليزيا وبروناي وفيتنام. قتل شخصين يشتبه بتورطهما في هجوم شينجيانغ قتلت الشرطة الصينية شخصين مشتبهاً بهما مطلوبين فيما يتصل بهجوم في منطقة شينجيانغ المضطربة في غرب الصين أسفر عن قتلى والذي القت زعيمة للمنطقة تعيش في المنفى باللوم فيه على سياسة بكين المتشددة تجاه قومها. وقال موقع كاشجار الحكومي على الانترنت ان الشخصين المشتبه بهما قتلا برصاص الشرطة في وقت متأخر الاثنين في حقول للذرة على مشارف مدينة كأشجار حيث اقتحم مهاجمون يوم الاحد مطعماً وقتلوا صاحبه وعاملاً ثم ذبحوا اربعة اشخاص. وكان الهجوم الاحدث في موجة من العنف في شينجيانغ حيث يعارض كثيرون من اقلية اليوغور المسلمة وجود الهان الصينيين والقيود المفروضة بواسطة بكين. وسارع مسؤولون صينيون الى القاء المسؤولية في الهجوم على مسلحين من اليوغور يشنون حملة من اجل حكم ذاتي وادعوا ان زعماءهم تلقوا تدريبات على صنع اسلحة نارية ومتفجرات في باكستان قبل ان يعودوا الي الصين. لكن ربيعة قدير - وهي زعيمة بارزة لأقلية اليوغور تعيش في المنفى - عرضت تشخيصاً مختلفاً جداً للتوترات في شينجيانغ وقالت انها متشككة في ربط الهجمات بجماعة ارهابية دولية. وقالت قدير في بيان ارسل بالبريد الالكتروني: أحزنني ان اناسا من الهان الصينيين واليوغور فقدوا أرواحهم. وفي الوقت نفسه لا يمكنني ان ألوم اليوغور الذين يشنون مثل هذه الهجمات لان السياسات الصينية دفعتهم الي اليأس. وقالت قدير - وهي رئيسة مؤتمر اليوغور العالمي الذي يناضل من اجل حكم ذاتي لليوغور- انني ادين الحكومة الصينية عن هذا الحادث. الحكومة الصينية أوجدت جواً من القنوط وذلك يعني انها يتعيّن عليها ان تتحمّل الوفيات والاصابات بين المدنيين الناتجة عن سياستها التمييزية. ويشكل اليوغور الذين يتحدثون اللغة التركية أقلية في شينجيانغ. وتدين الصين قدير التي أودعتها السجن قبل ان ترسلها الي المنفى وفي حكم المؤكد ان يثير القاؤها اللوم على سياسات الحكومة حنق بكين.