قال موقع صحيفة الشعب الصينية على الانترنت نقلاً عن مسؤول بالمحكمة العليا في شينجيانغ ان محاكم الاقليم الواقع بأقصى غرب الصين حاكمت 376 شخصاً العام الماضي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الامن القومي تتصل بأعمال العنف التي خلفت ستة قتلى على الاقل في المنطقة. جثث يوغور مسلمين في أحد شوارع اورومتشي بعد هجمات عرقية الهان «رويترز» وقتل ستة أشخاص وأصيب 15 آخرون في اغسطس الماضي بعد هجوم على الشرطة العسكرية الصينية في منطقة شينجيانغ التي تقطنها غالبية اليوغور المسلمة وكانت مسرحاً للتوتر وأعمال العنف العرقية لفترة طويلة. ونقل الموقع عن روزي سيمايي رئيس المحكمة الشعبية العليا في شينجيانغ قوله في وقت متأخر امس الاول: ستضع المحاكم الشعبية على كل المستويات المختلفة في شينجيانغ الحملة على الارهاب على رأس أوليات المحاكم الجنائية. وتلقي بكين عادة باللائمة في الهجمات في شينجيانغ على الشرطة او الاهداف الحكومية الاخرى على ما تصفها بالقوى الثلاث وهي التطرّف الديني والانفصالية العرقية والارهاب الدولي قائلة ان تلك القوى تتعاون مع تنظيم القاعدة او متشددين في آسيا الوسطى لإقامة دولة مستقلة تسمى تركستان الشرقية. لكن اليوغور المسلمين الذين يعيشون في المنفى يتهمون الصين بالتضخيم من شأن التهديد الذي يمثله الانفصاليون لتبرير الحملات الصارمة عليهم. وفي يوليو 2009 قتل نحو200 شخص في أعمال عنف اندلعت في اورومتشي عاصمة شينجيانغ بعد احتجاجات لليوغور الذين يقولون ان المنطقة موطنهم منذ قرون لكنهم يخشون من تهميشهم من قبل قومية الهان الصينية. وشنّ الهان هجمات انتقامية بعد ذلك بيومين. من ناحية ثانية قالت كوريا الجنوبية امس الاثنين إنها تأمل في أن تساعد المباحثات الصينية الأمريكية القادمة في الضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها الخاص بالأسحة النووية وتحسين العلاقات بين الكوريتين. لكن اليوغور المسلمين الذين يعيشون في المنفى يتهمون الصين بالتضخيم من شأن التهديد الذي يمثله الانفصاليون لتبرير الحملات الصارمة عليهم. ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والصيني هو جينتاو غدا الأربعاء في واشنطن لإرساء دعائم التعاون الموسّع حول مجموعة من المسائل الأمنية والاقتصادية من بينها كوريا الشمالية. ونقلت وكالة أنباء يونهاب عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية كيم يونج سون قوله "إننا نأمل في أن المسائل المرتبطة بحدوث تغيّر جاد في سلوك كوريا الشمالية سوف تحظى بأولوية خلال زيارة الرئيس جينتاو للولايات المتحدة، ونأمل أن الصين كقائدة لهذه المنطقة سوف تلعب دوراً مسئولاً من أجل السلام والاستقرار ونزع الأسلحة النووية". وقال كيم إن بيونغ يانغ يجب أن تقوم بتغيير جاد في سلوكها من أجل تحسين العلاقات بين الكوريتين وتحقيق نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية عبر المباحثات متعددة الأطراف. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت الأحد إن الصين بإعتبارها حليفاً قريباً من كوريا الشمالية عليها دور خاص تلعبه في الضغط على بيونغ يانغ والحفاظ على استقرار شبه الجزيرة الكورية. وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الأمريكية نشرت في نفس وقت خطاب كلينتون دعا الرئيس الصيني إلى استئناف المباحثات السداسية والتي تضمّ أيضا الولاياتالمتحدة والكوريتين وروسيا واليابان في أقرب وقت. وفي سينجيجي بإندونيسيا حذرت اندونيسيا من ان النزاعات البحرية في آسيا يمكن ان تخرج عن نطاق السيطرة وتهدد استقرار المنطقة وذلك في الوقت الذي تسعى فيه دول جنوب شرق آسيا الى ايجاد ارضية مشتركة بشأن بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وتننازع ماليزيا وفيتنام والفلبين والصين السيطرة على مناطق مثل جزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي والتي يحتمل ان يكون بها احتياطيات نفطية وتقع قرب قنوات ملاحية رئيسية. وتناوشت فيتنام مع الصين بشأن هذه القضية. وقال مارتي ناتاليجاوا وزير خارجية اندونيسيا لرويترز الاحد في مقابلة على هامش اجتماع اقليمي لوزراء الخارجية: اذا لم يتم ادارتها (النزاعات) بشكل جيد فإنها يمكن ان تخرج عن نطاق السيطرة. واضاف ان الوزراء ناقشوا بحر الصين الجنوبي بشكل اكثر تفصيلا في منتجع فخم معزول بجزيرة لومبوك. واشار ناتاليجاوا ايضا الى الاخطار الناجمة عن نزاعات بحرية لا تضم دول جنوب شرق آسيا مثل تلك الموجودة بين الصين واليابان .. وادى قصف كوريا الشمالية لجزيرة كورية جنوبية على حدود بحرية متنازع عليها العام الماضي الى توتر الاسواق العالمية. ووقعت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على اعلان غير ملزم بشأن السلوك في بحر الصين الجنوبي عام 2002 وحثت كل الاطراف على ضبط النفس. وقال الامين العام لآسيان سورين بتسوان الاحد ان الصين حريصة على التحرك قدما بشأن هذه القضية وان آسيان تسعى الى ايجاد ارضية مشتركة على الرغم من عدم توضيحه ما هو موقف آسيان التفاوضي. ومن المرجح بحث هذه القضية مرة اخرى خلال اجتماع قمة زعماء آسيان مع الصين وكوريا الجنوبية واليابان في وقت لاحق من هذا العام في بالي.