أنهى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز آل سعود رحلته الحافلة والمليئة بالإنجازات والتي جاءت مكملة لإنجازات سلفه المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود وذلك بعد أن أعفي سموه من منصبه كرئيس عام للرئاسة العامة لرعاية الشباب بناء على طلبه إبان إقامة منافسات كأس الأمم الآسيوية المقامة حاليا بالعاصمة القطرية الدوحة والتي خرج المنتخب السعودي الأول من منافساتها خالي الوفاض بعد خسارته في المرحلة التمهيدية من البطولة أمام منتخبي سوريا والأردن وقد ثمنت الجماهير السعودية بمختلف ميولها ما قدمه سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز لبلاده من جهد وعرق خلال السنوات التي قضاها سموه على هرم الرئاسة العامة لرعاية الشباب سواء على صعيد النتائج أو استكمال البنية التحتية التي بدأها سلفه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله وستظل الإنجازات التي حققها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد لكرة القدم السعودية والرياضة السعودية عالقة في أذهان الرياضيين في المملكة العربية والسعودية والدول العربية . وتعتبر الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي الجهة الحكومية المسئولة عن تنظيم الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية بالمملكة العربية السعودية وتقوم مقام وزارة الشباب والرياضة في البلدان الأخرى يرأسها حاليا الأمير نواف بن فيصل بن فهد وكان من ابرز الشخصيات التي عملت في هذا الجهاز الحكومي الحيوي المهتم بالقطاعين الشبابي والرياضي صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل يرحمه الله وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة حاليا وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة تبوك حاليا وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود يرحمه الله وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز آل سعود وحاليا صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد. وقد تولى سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز العديد من المناصب الإدارية على الصعيدين العربي والآسيوي من أبرزها رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم حتى 15 يناير 2011 ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ورئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية وعضو في الاتحاد الآسيوي الرياضي ورئيس مجلس وزراء الشباب والرياضة الإسلامي ولا يزال سموه يعطي جل اهتمامه لهذه حققت المنتخبات السعودية الأخرى ومنها منتخبات ألعاب القوى والفروسية الكثير من الإنجازات على الصعيدين العربي والعالمي كما وصلت إنجازات المنتخبات السعودية في عهد سموه للتواجد الدائم والمؤثر في دورات الالعاب الأولمبية حيث حصد العديد من الأبطال السعوديين الكثير من الإنجازات والميداليات الملونة التي نقلت الرياضة السعودية للساحة العالميةالمناصب حتى الوقت الراهن . وكان سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز آل سعود قد ولد في الرياض عام 1371 ه / 1951 م وهو الابن الرابع لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وقد تولى سموه العديد من المناصب العسكرية في أول حياته وهو من خريجي أكاديمية ساند هيرست العسكرية الملكية البريطانية ثم انتقل سموه للمجال الرياضي عندما عين نائبا للرئيس العام لرعاية الشباب وفي مطلع التسعينات الميلادية من القرن الماضي تم تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد رئيسا عاما لرعاية الشباب بعد وفاة أخيه سمو الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز الذي قاد الرياضة السعودية إلى الارتقاء إلى أبعد ما يمكن. وفي الخامس عشر من يناير 2011م الحادي عشر من صفر 1432 صدر أمر ملكي يقضي بإعفاء سموه من منصبه بناء على طلبه وتعيين نائبه رئيساً للرئاسة العامة لرعاية الشباب بمرتبة وزير .. وقد واجه سموه خلال فترة عمله كرئيس للرئاسة العامة لرعاية الشباب تحديات جمة وأبرزها التحديات الإعلامية . وقد صمد سموه أمام تلك التحديات كالجبل الشامخ وحافظ كثيرا على المنجزات السعودية للمنتخبات السعودية التي تحققت في عهد سلفه سمو الأمير فيصل بن فهد وكان من أبرز إنجازات سموه على صعيد المنتخبات السعودية الثلاثة لكرة القدم على المستوى الإقليمي والعربي والقاري تأهل المنتخب السعودي الوطني الأول لنهائيات كأس العالم 1998م بفرنسا . والتأهل لنهائيات كأس العالم 2002م بكوريا واليابان وبطولة كأس العرب بالكويت 2002م. ودورة كأس الخليج العربي الخامسة عشرة بالرياض 2002م . ودورة كأس الخليج العربي السادسة عشرة بالكويت 2003م . وذهبية دورة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة عام 2005م . التأهل لكأس العالم 2006م المقرر انعقاده في ألمانيا . كما حقق المنتخب السعودي لدرجة الشباب العديد من الإنجازات من أبرزها التأهل لنهائيات كأس العالم العاشرة بنيجيريا 1999م والتأهل لنهائيات كأس العالم 2003م في دولة الإمارات. وحقق المنتخب السعودي للناشئين العديد من الإنجازات في عهد سموه ومن أبرزها الحصول على كأس بطولة سابك الثانية للناشئين (تحت 17 سنة) لكرة القدم لدول مجلس التعاون بالرياض 2002م وكذلك كأس البطولة الثالثة بقطر 2003م . وبخلاف تلك الانجازات الحيوية والغالية والثمينة حققت الرياضة السعودية طفرة متقدمة جدا وخاصة في المجال الإداري والتنظيمي المتعلق بنظام الاحتراف حيث تم تجديد كافة النظم واللوائح وتشكيل اللجان وتطوير ملف الاحتراف بالكامل . ولم تقف إنجازات سموه عند هذا الحد بل طالت الإنجازات الألعاب الأخرى حيث تأهل المنتخب السعودي لكرة اليد لنهائيات كأس العالم أكثر من مرة وحققت المنتخبات السعودية الأخرى ومنها منتخبات ألعاب القوى والفروسية الكثير من الإنجازات على الصعيدين العربي والعالمي كما وصلت إنجازات المنتخبات السعودية في عهد سموه للتواجد الدائم والمؤثر في دورات الالعاب الأولمبية حيث حصد العديد من الأبطال السعوديين الكثير من الإنجازات والميداليات الملونة التي نقلت الرياضة السعودية للساحة العالمية . وأحاط سموه اهتمامه الجم بالمدربين الوطنيين حيث عهد لهم تدريب العديد من المنتخبات السعودية في كافة الألعاب وكانوا عند حسن ظن سموه عندما حقق المدربون الوطنيون العديد من الإنجازات في المحافل العربية والعالمية.