فوجئ موظف في إحدى الشركات الواقعة بطريق العضلية اثناء عودته الى منزله ليلاً بعدد كبير من الجمال السائبة تعترض طريقه وحاول بدوره تفاديها الا انه لم يتمكّن وارتطم بالإبل مما عرضه لإصابات متفرقة وخطرة. ويؤكد زميله الموظف سعد الاحمد أن حوادث الجمال السائبة في الطريق دون حسيب او رقيب أصبحت مشهداً مألوفاً.. ففي النهار يمكن رؤيتها، اما في الليل فمن الصعب رؤية الجمال خاصة ان جو الاحساء يتصاعد فيه الغبار والاتربة طوال السنة، وكثيراً ما تسفر تلك الحوادث عن وفيات وعاهات مستديمة، كما اشار أحد مستخدمي الطريق الى ان الحوادث التي تقع بالطريق دائماً تسجّل وفاة المصاب نظراً لبعد المسافة عن أقرب مستشفى وطالب بعقوبات رادعة لحجز جميع الجمال القريبة من الطريق لما تشكّله من خطر على مرتاديه وتم نقله الى المستشفى. فيما وصف راشد المحمد اصحاب الجمال السائبة بالمستهترين.. مؤكداً انهم يتركون جمالهم تتربّص بالعابرين، ويحاولون المرور من اعلى نقطة في الطريق لتفادي نزول الجمال باتجاه القطار مما يخلق الزحام وتراكم السيارات. ويقول ماجد الحمود الذي أرجع أسباب وقوع حوادث الجمال السائبة الى انعدام وجود اللوحات الارشادية انه تم ابتكار طريقة للتقليل من حوادث اصطدام السيارات بالجمال السائبة على الطرق السريعة وتتمثل في وضع شريط ضوئي عاكس يتم ربطه بإحكام حول رقبة الجمل مما يتيح للسائق رؤية الجمال السائبة على الطرق ليلاً وعن بُعد.