تلقى الوسط الفني خبر وفاة الشاعر الأمير خالد بن يزيد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود، بشديد الحزن والأسى، وأكد عدد من الشعراء والفنانين السعوديين أن الساحة الفنية فقدت الكثير بوفاة الأمير الذي لطالما أثرى الساحة بأشعاره وكتاباته التي تميزت بطابع خاص جداً، وأسلوب فريد مميز، مؤمنين أن وفاة الأمير قضاء وقدر، ولا مفر من قضاء الله وقدره، داعين أن يسكن الأمير الراحل جنة الخلد، وأن يغفر له ويرحمه، ويلهم ذويه والشعب السعودي الصبر والسلوان. وكان الديوان الملكي أصدر بيانا قال فيه: انتقل إلى رحمة الله تعالى الأمير خالد بن يزيد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود، عن عمر يناهز (60) عاماً. وسيصلى عليه - إن شاء الله - بعد صلاة عصر الأحد الموافق 30/8/1432ه في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض. تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته وأسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون. الحفلات الخارجية وترحم فنان العرب الفنان محمد عبده على الشاعر الأمير خالد بن يزيد آل سعود، واصفاً إياه بأنه من أفضل من كتبوا القصيدة المغناة في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج، وقال: لن أنسى سمو الأمير، ولن أنسى القصائد التي منحني إياها، ولعل أشهرها على الإطلاق أغنية «ليلة خميس»، التي شدوت بها قبل سنوات طويلة، ولكن صداها مازال باقياً حتى هذه اللحظة، ومازال الجمهور يطلب غناءها في المناسبات والحفلات الخارجية. ودعا فنان العرب الله أن يرحم الله الأمير الفقيد، وأن يسكنه جناته، وأن يلهم الشعب السعودي الصبر والسلوان، وأن يصبر الفنانين والفنانات الذين ساهم سموه في شهرتهم، عبر قصائده الجميلة والرائعة. سماع الخبر ووصف الفنان رابح صقر الشاعر الأمير خالد بن يزيد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود بأنه أحد فرسان الكلمة الغنائية الجميلة والمميزة في المملكة ومنطقة الخليج العربي، وقال: «حقيقة حزنت عند سماع الخبر، وشعرت أننا فقدنا هامة شعرية كبيرة، كان لها تاريخها الفني الناصع، وأعمالها التي طافت في الأرجاء، وانتشرت هنا وهناك، وحفظها الجميع عن ظهر قلب، لما تنبض به من معان سامية، ومدلولات راقية، تشير إلى أنه كان شاعراً كبيراً وصاحب مواصفات خاصة جدا». الكلمة الحقيقية وذكر الملحن صالح الشهري أن الأمير الشاعر خالد بن يزيد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود كان علامة بارزة في الأوساط الفنية السعودية والخليجية، وبموته، فقدت الساحة أحد فرسان الكلمة الحقيقية والمعبرة، مضيفاً: ولكن عزاءنا أنه ترك لنا عدداً وافراً من الأغاني الجميلة، التي شدا بها أشهر الفنانين والفنانات في الساحة الفنية السعودية والخليجية، ومتأكد أن جميع الفنانين والفنانات سيبادرون للحصول على أشعاره التي لم تُغنَّ حتى هذه اللحظة. الساحة الفنية ورفع الشاعر علي عسيري يديه إلى السماء، داعياً الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وفسيح جناته، وقال: «لقد خسرت الساحة الفنية شاعراً فذاً، استطاع أن يكتب قصائد قوية عززت من مستوى الكلمة في الساحة الفنية، ويكفي أن جميع الفنانين والفنانات كانوا حريصين كل الحرص على التشرف بالغناء له، وكانوا يتلقون النجاح المأمول بمجرد أن يشدو بقصائده الجميلة والرائعة، التي أرى أنها كانت في مقدمة القصائد المغناة في الساحة الفنية السعودية والخليجية. فنان حقيقي ويتناول الملحن ناصر الصالح السيرة الإنسانية للأمير الشاعر، ويقول: «كان الفقيد إنسانا بمعنى الكلمة، طيب القلب، كريما إلى أقصى مدى، يعشق الفن وأهله، لا يبخل على أحد بقصائده، شريطة أن يتأكد أنه فنان حقيقي، وقادر على غناء القصيدة بصوت جميل، وإحساس مرهف، وما أعرفه عنه، أنه لا يكتب القصيدة، إلّا إذا شعر بكلماتها، وآمن بمعانيها، وتشعبت روحه بمضامينها ودلالاتها، ومن هنا كان نجاح قصائد الشاعر الأمير الفقيد، وكانت شهرته منتشرة هنا وهناك. أشد الإعجاب وبدت الفنانة نوال حزينة ومهمومة وهي تتحدث عن الفقيد: «لا أبالغ إذا أكدت أننا فقدنا شاعراً مميزاً، وإنساناً نبيلاً، ورجلاً كريماً، أثبت أن الشعر له رجاله، والكلمة لها فرسانها. كان علامة بارزة في الأوساط الفنية السعودية والخليجية، وبموته، فقدت الساحة أحد فرسان الكلمة الحقيقية والمعبرة، وأضافت: عرفت الأمير الشاعر من سنوات، وكنت أتابع أشعاره وقصائده، وكنت أعجب بها أشد الإعجاب، ليس لسبب سوى أنه كان مرهف الحس، وعميق الإحساس، وكان يتألم لأبسط الأشياء، ويفرح أيضاً لأبسط الأشياء، ومن هنا لم يكن غريباً أن تأتي أشعاره مميزة ونابعة من القلب، وتضيف للساحة الفنية الشيء الكثير. جميع الفنانين وقالت الفنانة السعودية وعد أنها حزينة أشد الحزن لوفاة سمو الأمير خالد بن يزيد بن عبدالله، مؤكدة أن الساحة الفنية بأكملها حزينة لفراقه، وقالت: «قدم الأمير الكثير للساحة الفنية، وأعطى بسخاء جميع الفنانين والفنانات، ولم يبخل على أحد منهم بما كتبت يداه، ومن هنا، لم يكن غريباً أن يقدره الجميع، ويحبوه ويحزنوا لفراقه، ولكن عزاءنا أنه ترك لنا قصائد جميلة، ستخلد ذكراه.