رسالة إلى كل الصالات والصالونات والديوانيات والمكاتب (المكندشة) ..... حرارة الأرض فاقت الخمسين وحرارة التعب تفوقها بمائة. وأنتم عاجزون عن الخروج إلى الشارع. حيث رؤوس العمَّال. وباعة الفاكهة المتعبون بنظام الرخصة والترخيص وروتين البلديات الذي يساهم في قفل أبواب الرزق وفتح أبواب الجريمة. رسالة إلى الأفواه التي تتناول الجاتوه وعصير الفاكهة و(الأرجيلة) خلف ستائر الستر والخصوصية والمحافظ المكتنزة بالنقد. والتي تضع مواصفات معينة للشوربة والكنافة بمذاقات عالمية متميزة ثم تمضون أماسيكم في متابعة مسلسلات تجارية موسمية أو سهرات يزعجها اقتراب السحور وصلاة الفجر. رسالة.. إلى الذين نسوا الله وافتكروه في رمضان ونسوا الفقير وافتكروه في رمضان والجائع والمسجون والموقوف والمنتظر والخائف والمتردد والغريب والعابر والخجول. التعامل مع الله ليس موسمياً.. ورمضان يشبه غيره من الشهور فلماذا أنتم مبادرون بالخير فقط في هذا الشهر؟! لماذا لا نكون هكذا في كل شهر وندفن الخوف والتردد في بطون الأودية أو على رؤوس الجبال؟ من قال بأن الخير محصور في ثلاثين يوماً تبادلونه بالحسنات والجنَّة.. وبين الجوع والانتظار علاقة تقفز من الأقدام مروراً بالأمعاء والرئتين والقلب وصولاً إلى العقل لتقول لكم خافوا الله في أولئك الذين بيوتهم من كراتين وصفيح وخيش وبقاياكم التي تلقون بها إلى صناديق النفايات. توقفوا من فضلكم عن مباهجكم يومين في كل شهر ولن يكون في بلادي فقير. خافوا الله في أولئك الذين بيوتهم من كراتين وصفيح وخيش وبقاياكم التي تلقون بها إلى صناديق النفايات. توقفوا من فضلكم عن مباهجكم يومين في كل شهر ولن يكون في بلادي فقيرتصومون أيها الميسورون ثلاثين يوماً وهناك من يصوم عاماً كاملاً إلا من فرحة رغيف أو كيلو لحم صدقة أو بقايا عزيمة أو حفلة تلغي عليه صيام يومه. وأتحداكم.. - أن تتناولوا وجبة طعام في حديقة أو عند رصيف في درجة حرارة 50°م. - أن تستبدلوا كل عصائركم بالماء فقط. - أن تكتفوا بالتمر والماء والخبز وبدون الأكلات الرمضانية المخصوصة. - أن تفطروا في الشارع حيث موائد الإفطار المجانية. - حاولوا.. جزاكم الله خيراً في كل شهور السنة وليس في رمضان فقط أن تلمسوا قلوب الفقراء وجباههم وجيوبهم فضعفهم وحاجتهم وفقرهم قد يصبح قوة.. ورزقي على الله. فاكس: 026946535